الفيسبـوك لفضح “الأميار” والمُرشحين

نبش في الماضي والأرشيف واستغلال لفضائح تسييرية وأسرية

تحولت العديد من صفحات الفيسبوك، إلى ساحة “حرب” حقيقية، تقودها أطراف محسوبة على المرشحين للمجالس البلدية، اختصت في “نبش” ماضي مرشحين منافسين وتعرية “فضائح” تسييرية وأخرى أسرية، في استغلال لهذه الآلية من أجل “تصفية” الحسابات وإحتلال أماكن في صراع “الغنائم” المفتوح في بلديات الوطن، خاصة وأن جميع المرشحين لمقاعد المجالس البلدية أضحوا ينظرون إلى المجالس البلدية بكونها مآرب لخدمة “الجيب” وكسب الثروة.

 ولم يقتصر الأمر على بلدية بعينها، بل مست كل البلديات، خاصة على مستوى البلديات الكبرى و«الغنية” والتي بينت حجم التهافت على مقاعدها من أجل إحتلال منصب “المير” أو نوابه.

المثير في القضية، أن مرشحي البلديات قاموا بكراء أفراد أوكلت لهم عملية “النبش” في الأرشيف واستغلال كل شيء، لتتحول العديد من هذه الصفحات إلى حرب مفتوحة بأتم معنى الكلمة، وتم تداول فضائح من العيار الثقيل على نطاق واسع، منها علاقات “غرامية” لرؤساء بلديات ومنتخبين محليين انتهت عهدتهم وطامعين في التجديد، وكذا فضائح إختلاس المال العام. 

وتتحدث هذه الصفحات عن وجود “أميار” متربعين على عرش وعرض وطول البلديات منذ عقود، مما جعل بعض ممن هالهم هذا الوضع، يمتطون صفحات الفيسبوك ونشر فضائح لم يتسن التأكد من صحتها، كحال علاقات غرام وفضائح إختلاس والتلاعب بالفواتير وإسناد المشاريع التنموية.

وكشفت جولة “البلاد” الإلكترونية في العديد من الصفحات الفيسبوكية، أن هناك مرشحين في عهدات سابقة، ترشحوا هذه المرة أيضا ومنهم من أثبت فشله مرة وإثنين وثلاثة، ليدخلوا محليات نوفمبر 2017، عبر قوائم حزبية منها الجديدة ومنها القديمة. والمثير في الأمر، أن صورهم المُعلقة منذ انتخابات ماضية و “مقبورة” لا تزال شاهدة على فشلهم التسييري، هؤلاء “الأميار” والمنتخبين أضحت فضائحهم الآن متوفرة بالجملة والتفصيل، مما جعلهم يقودون حملات “فيسبوكية” مضادة والعمل على استغلال هذه الآلية للدفاع عن حظوظهم وبالتالي العودة إلى مقاعد المجالس البلدية من حيث لم يتزحزحوا، وقال أحد النشطاء من إحدى البلديات إنه مستعد لتلفيق أي تهمة لشخص “ميره” ونشرها في الفيسبوك في سبيل قطع الطريق أمام تجديد العهدة الثانية لرئيس البلدية المذكور، مشيرا إلى أن هذه الفكرة عممت على العديد من البلديات التي لم تعرف تغيير رؤساء بلدياتها منذ سنوات وأن المرحلة القادمة ومع إرتفاع درجة حرارة المحليات، فإن حملة الفيسبوك ستشتعل أكثر وأكثر حتى يتم “فضح” هؤلاء “الأميار” والمنتخبين الجاثمين على رقابهم لسنوات عديدة، وأضاف الناشط الفيسبوكي أن جميع “الديناصورات” المتعودة على الترشح في المجالس البلدية، ستكون موضوع حملة متزامنة مع حملة المحليات المرتقبة، لعلهم “يحتشمون” ويذهبون إلى بيوتهم قبل اشتعال حرب الفيسبوك والفضائح بشكل لم يسبق له مثيل.
 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار وريـاح قوية على هذه الولايات

  2. بيراف مديرا تنفيذيا لشباب بلوزداد

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34735 شهيد

  4. الجريدة الرسمية¨: تعديلات هامة جديدة لقانون العقوبات

  5. بـ 4 ولايات.. الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي الجبائي "جبايتك"

  6. وزير السكن: نحن جاهزون تقريبا لإطلاق برنامج "عدل 3" وطريقة الاكتتاب فيه ستكون سهلة

  7. "فيديو" جزائري يخطف الأضواء في برنامج المواهب بروسيا 

  8. ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال بهجوم كرم أبو سالم

  9. إحتراق 5 شاحنات في سوق البيع بالجملة بالعلمة

  10. فص ثوم واحد كل ليلة يكسبك 5 فوائد صحية مذهلة.. تعرف عليها