كشفت مصادر من محيط مديرية الصحة بولاية غليزان، عن تسجيل 50 حالة إصابة بداء الحصبة "البوحمرون"، عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و10سنوات، وهذا في مختلف بلديات الولاية.
وحسب المصادر، فإن كل هذه الحالات قدمت لها العلاج وغادرت جمعيها المستشفى، مضيفة أن أسباب انتشار هذا الداء بالأخص وسط هذه الفئات العمرية، تعود إلى العزوف عن التلقيح، حيث بلغت نسبة التلقيح ضد داء الحصبة "البوحمرون"، 21 بالمائة في الولاية.
هذا وكانت الوزارة الوصية، قد أطلقت حملة تلقيح استدراكية في 24 فبراير المنصرم على مستوى المؤسسات الصحية، من مختلف الفئات العمرية، لاسيما الأطفال، حيث تسبب هذا الداء في وفاة بعض الحالات، مما خلق حالة من الطوارئ والذعر لدى العائلات.
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه المختصون من تفشي المرض في المناطق التي تقل فيها نسبة الملقحين، خصوصا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، أو الذين تلقوا التلقيح في سن الطفولة، ولم يجددوه عندما وصلوا سن 18 و20 سنة، خصوصا أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حددت مدة حياة اللقاح بـ10 إلى 12 سنة، وأكدت على ضرورة تجديده.
وكان مختصون قد أكدوا في وقت سابق أن هذا الداء يعتبر فيروسا سريع التكاثر، ومقاومته تكون باللقاح، عكس الفيروسات الأخرى التي تكفي تلقيح نحو 60 إلى 65 بالمائة من المواطنين لمنع انتشاره، بينما داء الحصبة "البوحمرون"، يستدعي نسبة تلقيح عالية ما بين 80 و90 بالمائة للقضاء عليه نهائيا .