سوء تسيير وشبهات حول مِنح الخارج لمنتسبي الصحة

نقابة شبه الطبيين تطالب الوزارة بالتدخل

مستشفى مصطفى باشا
مستشفى مصطفى باشا

البلاد - آمال ياحي - دعت النقابة الوطنية لشبه الطبيين، وزارة الصحة، إلى رفع اللبس والتعتيم عن ميزانية التكوين المتواصل في الخارج والتي لا تزال حكرا على الاطباء والإداريين. بينما يتعرض منتسبي سلك التمريض وعددهم يقارب 90 الف ممرض، إلى التهميش، رغم دورهم الهام في سلسلة العلاج ضمن كافة مستشفيات الوطن.

وقال غاشي لوناس في تصريح لـ«البلاد” أن النقابات بصفتها شريك اجتماعي لديها كامل الحق في فتح نقاش مع الوزارة الوصية في هذا الملف لأنها تجهل تماما مصير أموال ميزانية التكوين سواء في داخل أو خارج الوطن وحتى المجالس العلمية والطبية المنصبة بالمؤسسات الاستشفائية الصحية الجامعية، ترفض التطرق إلى موضوع التكوين المتواصل بشفافية، بل إنها تفضل الإبقاء على الغموض والسرية في اختيار المستفيدين من بعثتات التكوين إلى الخارج.

ولحد الساعة لا نعلم ـ يضيف المتحدث ـ على أي أساس يتم انتقاء الأسماء المعنية بالتكوين المتواصل والمفروض ـ كما يوضح المسؤول النقابي ـ أن تقوم وزارة الصحة بتنصيب لجنة مشتركة مع ممثلي النقابات من اجل تحديد برنامج التكوين المتواصل بادئ ذي بدء ثم تحدد معايير الاستفادة من هذا التكوين حتى تعمم على جميع المؤسسات الصحية ولا تترك حرية اختيار المرشحين لمسؤولين داخل المستشفيات وهو ما يفتح المجال أمام المحسوبية والعلاقات الشخصية.

وبهذا الشأن، أفاد غاشي بأنه من الطبيعي أن تذهب حصة الاسد من ميزانية التكوين إلى الاطباء ولكن هذا الامر لايفسر أبدا الاجحاف الحاصل في حق شبه الطبيين الذين قد لا يتجاوز عدد المستفيدين منهم من التكوين المتواصل على المستوى الوطني، 10 أعوان في أحسن الاحوال والاسوء أن هذا التكوين لا يتم احتسابه في ملف المعني، رغم ما يشكله من أهمية على مساره المهني.

في المقابل، نبه المصدر إلى أن التركيز على التكوين المتواصل للاطباء دون ادنى اعتبار لشبه الطبي، خطأ جسيم في السياسة الصحية كونه يؤدي أهم وأصعب الاعمال العلاجية في المستشفيات. وفي باقي دول العالم، تولي السلطات المعنية عناية خاصة لتكوين فئة الممرضين حتى يتمكنوا من مواكبة التطور العلمي. في حين الممرض في الجزائر له تكوين عصامي بعد تخرجه من المعهد يعتمد على خبرة الذين سبقوه في العمل داخل المصلحة التي يوجه لها.

وبالمناسبة، أشار غاشي إلى غموض آخر يكتنف ملف شبه الطبيين الذين تعرضوا لعدوى الفيروسات في الوسط الاستشفائي أثناء تأدية مهاهم أو تعرضهم لمفعول الاشعة والادوية الخطيرة المستعملة على سبيل المثال في مراكز مكافحة السرطان، متسائلا عن دوافع القائمين على هذه المراكز في تزويد النقابة بعدد من شبه الطبيين الذين أصيبوا بعدة امراض ومنها السرطان، بسبب عملهم في الحقل الصحي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  3. أمطار رعدية على هذه الولايات

  4. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  5. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  6. وزارة التربية: "هذه مواعيد سحب استدعاءات امتحاني البيام والبكالوريا"

  7. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي

  8. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  9. الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تتاجر بالمخدرات

  10. بلعابد يدشن أوّل حاضنة أعمال في قطاع التربية