البلاد.نت- حكيمة ذهبي- في الوقت الذي دخل عدد من ولاة الجمهورية، في حالة طوارئ غير معلنة، يطاردون فيها الرافضين للامتثال لقرار السلطات العمومية، الغلق المؤقت للأماكن التي تشهد تجمعات، يسجل والي العاصمة، يوسف شرفة غيابا لافتا، منذ انطلاق أولى الإجراءات الخاصة بمواجهة أزمة "كورونا".
المتجول في شوارع العاصمة، يلاحظ غيابا تاما لوسائل الردع القانونية، ضد التجار وأصحاب المحلات، الذين رفضوا تطبيق القرار الصادر من السلطات العمومية، بضرورة غلق الأماكن العمومية، لتفادي تجمع المواطنين، حيث ما تزال إلى غاية اللحظة، المقاهي ومحلات الأكل السريع وصالونات الشاي، مفتوحة بعاصمة البلاد، التي تشهد أكبر كثافة سكانية.
ولاة الجمهورية، أصدروا منذ الساعات الأولى من خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، قرارات بغلق كلي للأماكن التي يتجمع فيها المواطنون، عدا والي العاصمة، الذين لم يظهر له أثر، وبقيت القرارات مختصرة في رؤساء البلديات، الذين يقدمون التوجيهات، لكن العاصمة لم تشهد تدخلات قوية.
وشهدت عدة ولايات، اليوم، مداهمات المصالح الأمنية من الشرطة والدرك الوطني، للأماكن التي تشهد استمرار الأنشطة التجارية رغم الحجر، على غرار قاعات الحفلات والمقاهي، حيث شهدت ولايات قسنطينة، بجاية وعنابة وغيرها، حالات غلق بالقوة لقاعات حفلات ومقاهي، في حين تغيب الإجراءات الردعية عن عاصمة البلاد.