قال مدير قسم الأمراض المزمنة بوزارة الصحة يوسف ترفاني ان الفرد الجزائري الواحد يستهلك ما معدله 17 سجارة يوميا في وقت تنتج الجزائر مليار و نصف مليار سجارة سنويا.
و خلال منتدى للتحسيس ضد أخطار التدخين اليوم الخميس، أوضح المسؤول أن معدل التدخين بالجزائر إستقر نسبيا السنة الماضية 2017 حيث لايزال 15 بالمئة من السكان في الجزائر ضمن فئة المدخنين و 8 بالمئة من المدخنين هم المتمدرسين.
و إستنتج الأستاذ ترفاني أن إرتفاع أسعار علب السجائر بنسبة تتراوح بين 100 بالمئة الى 150 بالمئة في السنتين الأخيرتين قد يكون السبب في كبح تسجيل زيادات في أعداد المدخنين.
ولا يزال التدخين يمثل مشكلا حقيقيا للصحة العمومية في الجزائر ويتسبب في وفاة اكثر من 15000 شخصا سنويا أي بمعدل 45 وفاة يوميا و كانت نسبة انتشار التدخين في المجتمع الجزائري في حدود 7.7 % سنة 1978 وفي ظرف 20 سنة تضاعف استهلاك التبغ بثلاث مرات حيث بلغت هذه النسبة 20%سنة 1998 واستمر هذا الارتفاع الى غاية 2004، مسجلا نسبة 28% ثم لينخفض لأول مرة الى 27 % في سنة 2009 ليبلغ حاليا في 2018 نسبة 15%
وتشير ارقام وزارة الصحة ان التدخين يقف وراء 70 % من حالات سرطان الرغامي والقصبات الهوائية والرئتين و42 % من سرطان الفم والبلعوم و42 % من سرطان المريء و28 % من سرطان المثانة و22 % من سرطان البنكرياس تتسبب فيها كما ان 90 % من من يصابون بسرطان الرئتين هم مدخنين .
