البلاد - خ.رياض - تم قبل يومين، ترحيل31 جزائريا على اختلاف أعمارهم من المهاجرين غير النظاميين، الذين كانوا في حال إيقاف في سجون يونانية.
وبحسب مصدر مؤكد، فإن عمليات الترحيل تمت عبر رحلات جوية، خاصة من اثنيا إلى الجزائر، حيث تم وضع هؤلاء الشبان المرحلين في الخانة الحمراء لدى السلطات اليونانية وتغريمهم بغرامات مالية باليورو باعتبارها العملة الرسمية المستخدمة في اليونان.
ولفت المصدر، إلى أن الحراڤة الجزائريين وصلوا عصر يوم الاثنين، إلى مطار الجزائر الدولي بعدما قضوا محكومية دامت قرابة 8 أشهر في سجن في باتراس، الذي يقع غرب اليونان بحوالي 200 كلم شمال شرق أثينا العاصمة اليونانية.
وتم حسب تسريبات من عائلات الجزائريين المرحلين إلى التراب الوطني، أن السلطات اليونانية كانت أوقفت العشرات من الجزائريين في شهر فبراير من العام الجاري، في رحلات غير شرعية انطلقت من المدينة الساحلية التركية أزمير صوب سواحل اليونان مرورا على بحر إيجة لإتمام مشوارهم المحفوف بالمخاطر نحو دول شرق أوروبا.
وقال المصدر، إن الجزائريين عانوا من تعنيف شديد في غياهب مراكز اعتقال في باتراس، وهو ميناء يوناني يعيش المئات من اللاجئين والعديد من المهاجرين غير الشرعيين الذين هجروا إلى اليونان كنقطة عبور من أجل حلم بلوغ أوروبا. ولم يخف المرحلون أنهم قضوا أكثر من 8 أشهر داخل أكواخ مصنوعة من الخشب الرديء تتسم بالقذارة وضيق المساحة.
وبحسب المشاهد التي عايشها أحد الموقوفين المنحدر من ولاية الشلف، فإن هؤلاء المهاجرين تضطرهم السلطات الأمنية اليونانية إلى ارتداء ملابس غير جيدة ولا يجدون المياه الصالحة أو الكهرباء، وهم معرضون لتفشي الأمراض التنفسية والجلدية.