سلّم إرهابي، نفسه للسلطات الأمنية بعين أمناس، فيما أطلقت وحدات الجيش عملية تمشيط واسعة بعدّة ولايات جنوبية.
وقررت القيادة العسكرية تعديل إجراءات واحتياطات المراقبة والأمن في الصحراء على الحدود مع دول مالي والنيجر وليبيا، وفي محيط حقول النفط والغاز في الجنوب. وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني، وصلت نسخة منه لـ«البلاد”، أنه ”في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل جهود قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، سلم الإرهابي المسمى ”ب. عبد الله”، نفسه للسلطات الأمنية بالقطاع العملياتي عين أمناس بالناحية العسكرية الرابعة وبحوزته بندقية رشاشة ”آف آم بي كا” ومسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي مضاد للدبابات وقنبلتين يدويتين وأربعة مخازن ذخيرة، بالإضافة إلى 536 طلقة من مختلف العيارات”.
وتأتي هذه العملية في أعقاب الحصيلة النوعية التي حققها الجيش خلال الأسابيع الماضية، حيث تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي من توقيف إرهابيين اثنين والقضاء على اثنين آخرين فضلا عن إحصاء سبعة إرهابيين سلموا أنفسهم وتوقيف 10 عناصر دعم للجماعات الإرهابية.
وتشير الحصيلة العملياتية إلى أنه تم أيضا استرجاع 56 قطعة سلاح وقاذف صواريخ، كما تم في ذات السياق، تدمير 72 قنبلة تقليدية الصنع وورشة لصناعة المتفجرات مع استرجاع 34 كلاشنيكوفا و11 مسدسا من مختلف الأنواع و11 بندقية من مختلف الأنواع وكذا 40 مخزن ذخيرة و350 طلقة.
وتضمنت الحصيلة أيضا تدمير 3 كلغ من المواد المتفجرة و27 مشعلا خاصا بالقنابل، علاوة على ضبط 25.56 قنطارا من المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات.
وعلى صعيد ميداني آخر، نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية، وتفقد قائد الناحية العسكرية السادسة مع مسؤولين من هيئة أركان الجيش وقيادة القوات الجوية ومصالح الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، عمل نقاط المراقبة الحدودية في منطقتي تيمياوين وبرج باجي المختار.
وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع.
