
قامت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بفسخ عقد الاستئجار الذي يربطها بمالك السفينة الايطالية “موبي دادا” بعد عجزه عن إصلاح الأعطاب المتكررة للسفينة والتي تسببت في تذبذب برنامج رحلات هذا الصيف.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، محمد الطيب عبود، في ندوة صحفية اليوم السبت، أن القرار جاء بعد تسجيل عدة أعطاب على مستوى محرك السفينة وأخرى مست نظامها للتكييف, ما دفع إلى فسخ العقد حفاظا على سلامة الركاب، وتحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة إلى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين نهاية جانفي الماضي عن استئجار السفينة الايطالية “موبي دادا” ضمن تحضيراتها لموسم اصطياف 2024، وتعزيزا لأسطولها البحري بغرض ضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين، لاسيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.
وبعد وضع “موبي دادا” خارج الخدمة, تم اللجوء إلى استغلال سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2 حيث اضطرت المؤسسة أحيانا إلى تغيير حجوزات المسافرين بسبب طاقتهما المحدودة، من خلال إعطاء أولوية السفر في الغرف للعائلات، مع تعويض المسافرين المحولين إلى درجة “مقعد” عن فارق سعر التذاكر ومنحهم تخفيضا نسبته 30 بالمائة على حجزهم المقبل.
كما دعا عبود المسافرين المعنيين بهذا التغيير إلى تفهم هذا القرار وتسهيل عمل طواقم السفن بشكل يضمن تنفيذ الرحلات بدون تأخير، مجدد تأكيده على إصغاء الشركة لاهتمامات وانشغالات الزبائن، وهذا مع العمل على تطبيق سياسة سعرية تنافسية ومدروسة تقل بـ 40 بالمائة عن تلك المطبقة من طرف الشركات المنافسة الناشطة بالسوق الوطني.