البلاد.نت-عبير.ش يبدو أن الدينار الجزائري يتقدم بنحو تصاعدي أمام عملات أجنبية كانت تتخذ موقع الريادة، وهي القفزة التي وصفها الإعلام الدولي بالتاريخية في التعاملات الرسمية البنكية وفي السوق السوداء للعملات، وهي الأولى من نوعها منذ عقد كامل. حيث يشهد سعر الصرف تغيرات مستمرة، وهذا في سوقي العملات، الرسمي وغير الرسمي.
وتقول بيانات رسمية من بنك الجزائر ليوم الجمعة 18 نوفمبر الجاري، إلى أن العملة الأوروبية الموحدة يتم استبدالها مقابل 143.66 دينارًا جزائريًا للشراء ومقابل 143.69 دينارًا جزائريًا للبيع. وفي الوقت نفسه، استقرت وحدة اليورو في سوق العملات السوداء عند 217.50 دينار جزائري للشراء و 219.00 دينار جزائري للبيع.
وتم استبدال العملة الخضراء مقابل 138.36 دينارا جزائريا للشراء ،في مقابل 138.37 دينارا جزائريا للبيع في السوق الرسمي لبنك الجزائر. ارتفاع يسجله الدينار الجزائري مقابل اليورو والدولار, منذ أسابيع و لاسيما في الأيام الأخيرة، وقد يؤدي برأي خبراء إلى امتصاص التضخم ورفع القدرة الشرائية للمواطنين مع تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني، حسب ما أشار إليه العديد من الخبراء الاقتصاديين لوكالة الأنباء الجزائرية في تصاريح سابقة.
وقد توقع خبراء جزائريون شهر سبتمبر الماضي بأن "ارتفاع الدينار الجزائري مقابل سلة من العملات وعلى رأسها الدولار، سيسمح بانخفاض نسبي في أسعار المواد المستوردة, مما سيسهم في تحسين القدرة الشرائية للأسر ويكون في صالح المتعاملين الاقتصاديين الذين يستوردون المواد نصف المصنعة و التجهيزات، مما سيرفع من رقم أعمالهم بشكل محسوس قبل نهاية السنة".
وستؤدي هذه "الانعكاسات الايجابية"، حسب إقتصاديين الى "ارتفاع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الجزائري". ويتوقع الاخصائيون ان يستمر تحسن قيمة الدينار على "مدى السداسي القادم على أقل تقدير، أي الى غاية نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة"، اذ لا يمكن حسبه التكهن لوقت أطول بالتطورات الجيوسياسية التي تؤثر حاليا بشكل كبير على قيمة العملات.
واستنادا إلى مؤشرات سابقة فقد بدأت بوادر تحسن العملة الجزائرية أمام اليورو والدولار منذ السادس من سبتمبر لعام 2022، محققة مكاسب بـ6 دنانير مقارنة بالأشهر الأولى من هذا العام، في حين حددت موازنة 2022 قيمة الدينار الجزائري أمام الدولار الأميركي بـ149 دينارا للدولار الواحد.
