“حرب شوارع” بين مرشحي الأفلان والأرندي!

استقطاب حاد بين حزبي السلطة عشية الاقتراع

أويحيى وولد عباس
أويحيى وولد عباس

تنافس شديد واستمرار الحملة رغم فترة الصمت الانتخابي

 

رغم إسدال الحملة الانتخابية لمحليات الخميس القادم ستارها منتصف ليلة الأحد الماضي، غير أن المعركة على المستوى المحلي ما تزال متواصلة بين الغريمين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وهذا على مستوى الأحياء والمقاهي الشعبية، في محاولة أخيرة لاستمالة الناخبين.

وما تزال الحملة الانتخابية مستمرة على أرض الواقع، فيما يشبه معركة ربع الساعة الأخير، بين الغريمين، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، حيث اشتد الصراع بين مترشحي الحزبين، الذين يستغلون على المستوى المحلي الفراغات القانونية، حيث لجآ لتعليق ملصقات مرشحيهما على السيارات التي تجوب الأحياء والمقاهي المحسوبة على الطرف الآخر وذلك في تنافس شرس، تعدى حدود اللباقة في بعض الأحيان.

ويبدو أن خطاب قيادات الحزب على المستوى الوطني، أثر بشكل لافت على المرشحين محليا وتحولت إلى ما يشبه الحرب الباردة بين الحزبين، حيث يعيـــب أنصــــار “الراندو” ـ كما يحــلوا لمناضليه مناداة الحزب ـ على الأفلانيين محاولة قيادة الحزب العتيد للاستئثار بإنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مذكرين خصومهم بأن الأرندي هو الآخر حليف “استراتيجي” للرئيس بوتفليقة وعمل على تطبيق برنامجه في الميدان.

أما الأفلانيون فيلومون أنصار الأرندي،  على خطاب أمينهم العام، الذي وصفوه بـ«التخويفي”، ويحملونه في بعض الأحيان مسؤولية العزوف الانتخابي إن حدث، بالنظر للخطاب الذي روج له في الآونة الأخيرة، غير أن أنصار السي أحمد، يردون على خصومهم السياسيين بأن مثل هذا الخطاب هو “عين الواقع”.

واعتبر بعض المراقبين أن استمرار المعركة الانتخابيـــة في ربع ساعتها الأخيرة بين الأفـــلان والأرندي طبيعي جداً، حيث إن الشراكة السياسية بين الطرفين لا تعني غياب التنافس، وهو ما كان جليـــا في عز الحملة الانتخابية.

فيما يرجع البعض استمرارهــا إلى تداعيات الخطاب الذي كان بين الطرفين، وأيضا إلى ما هو مرتقب مستقبلا، حيث يرجع البعــض ذلك إلى تشكيلة ورئاســـة الحكومة المقبلة، خاصة أن منصب الوزير الأول لطالمـــا شكل قضية تنافسيــــة بينهمـــا. مع العلم أن ولد عبــاس لمـــح في إحدى تجمعاته إلى عودة بعض الوزراء الأفلانيين إلى الحكومة، رغم نفي الوزير الأول الأمر عبر بيان رسمي.

ويرجع مراقبــون هذا التنافـــس إلى كون الانتخابات المحليــــة ليست كسابقتها بالنسبة لحزبي السلطة، كونهـــا ورقـة طريــــق للانتخابات الرئاسية سنة 2019، كما أن لجوء المتنافسين محليا إلى الحرب الباردة رغم انتهاء الحملة الانتخابية رسميـــا وقانونيا، إلى ما بعدها، حيث ينتظر أن توجه أعين بعضهم إلى منصب “سيناتور”، خاصة وأن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ستكون سنة 2018.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  4. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  5. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  6. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  7. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر

  8. انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024

  9. بطلب من الجزائر..مجلس الأمن الدولي يجتمع الأسبوع الجاري لبحث المقابر الجماعية في غزة

  10. الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة تمس أكثر من 120 جامعة أمريكية و ما يفوق 2000 معتقل