يبدو أن ظاهرة العنف في الملاعب تأبى أن تغادر الميادين الجزائرية، وباتت السمة البارزة في كل نهاية أسبوع، أين نسجل أحداث يندى لها الجبين نجم عنها إصابات متفاوتة الخطورة.
الأسبوع الأول من شهر مارس عرف أحداث مؤسفة ولم تخرج عن العادة، كان أبرزها ما عرفه ملعب زرداني حسونة بأم البواقي، على هامش اللقاء "الداربي" إن صح التعبير الذي جمع إتحاد الشاوية بالضيف إتحاد عين البيضاء لقسم الثاني هواة الجهة الشرقية، أين لم يتمكن عناصر الأمن من إحتواء الوضع في البداية، قبل أن يصاب مناصرين بطلقات نارية نقلا على جناح السرعة إلى المستشفى، ما يؤكد الوضع الخطير الذي باتت تعيشه ملاعبنا.
وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن لولاية أم البواقي تم الكشف عن مصدر الرصاصات القادمة من بندقية صيد تعود لأحد المواطنين، وتم مصادرة السلاح، بالإضافة لإعتقال 23 مناصرا عقب نهاية الأحداث وحجز العديد من الأسحلة البيضاء.
ووفق ما سبق، نتأكد من أن العنف بات أمرا عاديا.
من قسم الثاني هواة إلى المحترف الأول "موبيليس" بعدما عاش ملعب الـ8 ماي 45 بسطيف أحداث مؤسفة راح ضحيتها مناصري شباب قسنطينة المتنقلين لمؤازرة فريقهم بمدينة الهضاب العليا لمقابلة الوفاق أمسية الجمعة، أين نشبت أعمال عنف بين الأنصار ورجال الأمن، راح ضحيتها بعض المناصرين الذين نقلوا لمستشفى سطيف لتلقي الإسعافات الأولية، بالإضافة لتخريب سيارات العديد من المناصرين القادمين من مدينة الجسور المعلقة.
مع تسجيل إصابة 4 عناصر شرطة بإصابات طفيفة جراء المشادات مع أنصار شباب قسنطينة بعد إقتحام أحد المناصرين لأرضية الميدان.
إذن فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونسجل أحداث مؤسفة وإصابات متفاوتة الخطورة في ملاعب بنيت على أساس أن تكون مسرحا للفرجة نهاية كل أسبوع، لكنها باتت بمثابة معقل الجريمة إن صح التعبير، فيجب الردع لتفادي أي إنزلاقات قادمة تودي بحياة أرواح بريئة جراد جلد منفوخ لا يسمن ولا يغني من جوع.
