بدأت لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحركاتها بعد الأحداث الخطيرة التي شهدتها مباراة نصف نهائي كأس الجزائر بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر والتي شهدت أعمال عنف وشغب كبيرتين وإصابات بالجملة في صفوف أنصار العميد وحتى شبيبة القبائل.
وحسب مصادر مقربة من بيت الاتحادية، فقد استدعت لجنة الانضباط شريف ملال رئيس شبيبة القبائل وكمال قاسي السعيد المدير الرياضي لمولودية الجزائر.
ويأتي استدعاء طرفي القضية حتى يتم الاستماع لأقوالهما في الأحداث الخطيرة التي شهدتها المقابلة وحتى التصريحات التي أعقبت الأحداث، لا سيما وأن قاسي السعيد تحدث عن أمور غير رياضية ومفتعلة، حيث شكك في مصداقية الحكام ومراقبي لقاء الكأس، خاصة بعد أن رفض توقيف المواجهة في الوقت الذي توقفت فيه موقعة البطولة بين مولودية وهران وشباب بلوزداد.
بالمقابل من ذلك يستبعد أن يتم الفصل النهائي في القضية بداية من اليوم، خاصة وأن اللجنة ترغب في الحصول على جميع الحيثيات المتعلقة بما حصل في هذه المقابلة يوم الجمعة الماضي وعليه ينتظر أن يكون الفصل النهائي في القضية الأسبوع القادم. وقالت المصادر إن العميد لن تمسه العقوبات في ملف القضية، حيث تعمل اللجنة على تكييف القضية على أنها تصرفات من قبل الفريق المضيف وأمور أخرى تكون قد تدخلت فيما حصل خلال لقاء نصف نهائي كأس الجزائر.
ودعت العائلة الكروية والرياضية بصفة عامة لضرورة العمل على التهدئة وإخماد نار الفتنة بين أنصار العميد والكناري وحتى السنافير حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها، خاصة وأن نبرة الكره باتت تميز الأحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد في فايسبوك وهو الأمر الذي قد يتحول لأمور أخطر وأقوى قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي وقد صبت تصريحات كل الفاعلين والكرويين في صميم التهدئة ونبذ العنف والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد لأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم وفقط.
