البلاد.نت - خ/رياض: أمام التزايد اللافت لتدفق أطنان السموم القادمة من الريف المغربي على التراب الجزائري، لاسيما المدن الحدودية الغربية للوطن، تفكر السلطات الجزائرية في تنفيذ إجراءات أمنية جديدة مكملة للمخطط الصارم الذي تفرضه القوات الأمنية المشتركة على طول الشريط الحدودي مع المغرب، الذي يبلغ 1601 تشمل الجنوب الغربي للبلاد. وبحسب مصادر مؤكدة، فإن التفكير بدأ لاستعمال كاميرات حرارية لمسح النقاط الحدودية القريبة من مناطق التماس القريبة من أحفير المغربية بإقليم عمالة وجدة المغربية، المطلة على مغنية الحدودية الجزائرية، بالإضافة إلى وضع كاميرات حرارية أخرى بمناطق حدودية، تشمل ولايات تندوف، النعامة وبشار، وهي المسارات التي اتخذتها في الفترة الأخيرة، عصابات تهريب المخدرات إلى التراب الجزائري.
ولمنع موجات تهريب “القرقوبي” أو الحشيش المغربي، التي تشهد ارتفاعا في فصل الصيف، في ظل تطورات قدرات مهربي المخدرات، بدأت السلطات في وضع نظام أمني أكثر تحكما في تحرك البشر والبضائع المحظورة. وتفيد المعلومات أن الكاميرات الحرارية بصدد وضعها هي أجهزة رصد بعيدة المدى، تقوم بتصوير دقيق باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلا عن الضوء المرئي، ويتم استخدام طول موجي للأشعة الحمراء 14000 نانو متر، وتأتي بعدسة مدى رؤيتها 57 درجة، وهي مزودة بتقنية سيك فيوجن، حسبما أشار إليه المصدر ذاته.
وطبقا لما أورده المصدر، فإن اللجوء إلى هذا العتاد الرقمي الأمني الجديد الذي استعملته بعض الدول المتطورة لمراقبة حدودها، على غرار ألمانيا، النمسا وكندا، سينصب أكثر في الفترة الليلية، حيث ترتفع محاولات المهربين الذين يحاولون الوصول إلى التراب الجزائري عبر مركبات رباعية الدفع، انطلاقا من أحفير على بعد 10 كيلومترات شرق وجدة، بمساعدة وسطاء جزائريين، بالرغم من الضربات القاصمة التي وجهتها قوات الجيش وحرس الحدود في المدة الأخيرة، بحجز ما لا يقل عن 16 قنطارا من القرقوبي المغربي، في ظرف يقل عن 4 أيام، كان آخرها ليلة الجمعة إلى السبت، حيث تم حجز 6 قناطير و14 كلغ من السموم المغربية في المنطقة المسماة فوناسة بعين الصفراء بولاية النعامة، ووضع 4 مذكرات بحث عن تجار جزائريين، هم زبائن عصابة مغربية، تنشط على محور فكيك بني ونيف إلى غاية النعامة.
