البلاد - رياض.خ - قضت المحكمة الجنائية الابتدائية لوهران، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد خمسة متهمين بالمتاجرة في المخدرات الصلبة "كوكايين" فيما تم الحكم على امرأة ضمن أفراد العصابة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وتسليط غرامة 50 مليون سنتيم ضد كل واحد منهم، وبحسب مجريات جلسة المحاكمة، فان الشبكة التي تضم 6 أشخاص ينحدرون من ولايات تلمسان، وهران، الشلف ومعسكر، بينهم ارمأة تقطن بحي "مارافال" الشعبي في عاصمة الغرب الجزائري، تم تفكيكها وتوقيفها عناصرها تباعا بتاريخ 13 سبتمبر 2017، حينما وردت الى فرقة مكافحة المخدرات لامن ولاية وهران، معلومات دقيقة بشأن نشاط اجرامي لشبكة وطنية لها ابعاد اقليمية في الاتجار بالكوكايين القادمة من مدينة طنجة المغربية حسبما ورد في محضر الضبطية القضائية.
وأفضت التحريات الامنية الى توقيف مركبة بحي "العثمانية" الشعبي من نوع "بيجو207 على متنها ثلاثة اشخاص تتراوح اعمارهم بين 29 و33 عاما ينحدرون من ولايتي معسكر وتلمسان، كانوا بصدد لقاء احد الشركاء المسمى"ب ي" من مواليد 1969 يقيم بوهران لتسليمه البضاعة رفقة شريكه (غ ف) 41 عاما، هذا الأخير له سوابق عدلية سنة 2007 بتهمة ترويج الكيف المعالج. وأسفرت عملية تفتيش المركبة عن العثور على 1.5 كلغ من الكوكايين مهيأة للبيع. وبعد تعميق الابحاث، تم توقيف امرأة تبلغ 30 سنة كانت تستغل لتمرير البضاعة من الموردين الى التاجر المقيم بحي العثمانية.
المتهمون تضاربت تصريحاتهم امام محضر الضبطية القضائية، فمنهم من انكر التهم المنسوبة اليهم، وبعض الافراد اعترفوا بأنهم اشتغلوا على نقل وتهريب الكوكايين من الحدود الجزائرية المغربية وبالتحديد منطقة "بني بوسعيد" الحدودية. وأدت الاعترافات الى اكتشاف مسار التهريب الاقليمي من المغرب الى الجزائر "انطلاقا" من التراب الاسباني، حيث يقوم احد المغاربة بالاتجار الدولي في هذه الممنوعات حسب ما توصلت اليه الابحاث الامنية. مع العلم ان المدعي العام التمس عقوبة المؤبد ضد جميع المتهمين بمن فيهم المرأة التي وجهت اليها جناية المشاركة في نقل وتهريب الكوكايين.
