أعلنت خلية الاتصال بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي، الدكتور بن زرجب بوهران، أن إدارة المركز رفعت شكوى أمام محكمة وهران، ضد مجموعة من الأطباء المقيمين الذين قاموا باقتحام قاعات الدراسة لمنع زملائهم من الدراسة، على خلفية إيقافهم الإضراب.
وحسب بيان خلية الاتصال، فإن الأطباء المقيمين موضوع شكوى أمام القضاء، لم يتوانوا عن اقتحام قاعات الدراسة بأقسام الأمومة، الجينات وأمراض القلب، وأخرجوا كاميرات خاصة بهم لإجبار زملائهم على التوقف عن الدراسة والانضمام لركب المحتجين. وأمام هذا الحادث غير المسبوق على حد وصف مديرية المركز الاستشفائي الجامعي، سارعت الإدارة الوصية إلى تقديم شكوى ضد هذه المجموعة واتهامها بانتهاك حرية الآخرين وخلق البلبلة وإثارة الفوضى والإساءة إلى الإدارة العمومية. وحسب شروح قدمتها خلية الاتصال لهذه المؤسسة العمومية، فان الأمر يتعلق بسبعة أطباء مقيمين استخدموا شتى وسائل العنف وإلحاق الأذى بكرامة أعوان امن المستشفى من اجل بلوغ قاعات التدريس وقيامهم بدخول قاعات أقسام طبية حساسة جدا للتأثير على تركيز زملائهم، في محاولة منهم لتشتيت أفكارهم ودفعهم إلى الخروج من القاعات والالتحاق بالمضربين الآخرين مع استخدام “ورقة الإضراب المفتوح” على مستوى كل جهات الوطن. واعتبرت الإدارة في بيانها الذي وزعته على وسائل الإعلام أن هذا الحادث يعتبر منافيا لأخلاقيات المهنة والطب بصفة عامة.
وفي أولى ردود الأفعال، قال ممثل الأطباء المقيمين “ب. ي« إن دهشتهم كانت كبيرة في أعقاب سماعهم بتدابير إدارة المركز، التي تحاول المرور إلى السرعة القصوى رغبة في إدخال الأطباء المضربين، “بيت الطاعة”، لافتا إلى أن السيناريو الذي لقفته الإدارة لا يمت بصلة للحقيقة، مكذبا وجود اقتحام من قبل المضربين لأقسام أمراض النساء والتوليد والطب الداخلي والقلب لإرغام الزملاء بالتوقف عن الدراسة والخروج إلى الشارع رفقة المضربين الآخرين، كل ما في الأمر ـ حسب محدثنا ـ أن الحادث المزعوم يعود إلى 20 ماي، حينما انتقل بعض ممثلي الأطباء إلى قسم الطب الداخلي للاجتماع مع أطباء آخرين بناء على طلبهم، وأن المناقشات اتسمت بهدوء تام داخل ورشة عمل الطاقم الطبي لقسم الطب الداخلي، وركز الحضور في اجتماعهم على الأسس التنظيمية للإضراب المفتوح ليس إلا، لكن فور مغادرة ممثلي الأطباء المقيمين قاعة الاجتماع، تابع محدثنا قوله، حاول أعوان أمن المستشفى التهجم على الأطباء وتهديدهم بالضرب، الأمر الذي استدعى الدفاع عن النفس بإبعاد هؤلاء الحراس ورافق ذلك إصدار بيان وجهه المضربون إلى الإدارة لإيضاح ما جرى داخل المركز الاستشفائي الجامعي.
