أكدت أمس، لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن الاحتجاجات التي شهدتها منطقة القبائل وبعض ولايات الوطن سببها رفض النواب مقترح تعديل تقدم به الحزب بخصوص تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التربوية.
وقالت حنون، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر الحزب بالحراش، أن “ حزب العمال يجدّد هذا الاقتراح منذ أن أصبحت اللغة الأمازيغية لغة وطنية سنة 2002”. وعادت الأمينة العامة لحزب العمال للحديث عن الاحتجاجات التي قام بها المواطنون، لا سيما في منطقة القبائل، للتنديد برفض مقترح الحزب حول تعميم تدريس اللغة الأمازيغية “. وتساءلت عن سبب اقتصار تلك المظاهرات على منطقة القبائل وباتنة فقط، محذرة أن “ الأوضاع تغيرت في الجزائر، وأن جزائر 2017 ليست الجزائر السابقة، وعندما يكون ضغط اجتماعي فلا أحد يعلم موعد الانفجار” .
واستبعدت حنون في سياق حديثها عن التجاوزات المسجلة أثناء المظاهرات، وجود أي مؤامرة وراء الحراك الطلابي في منطقة القبائل حول مقترح حزبها، قائلة “المظاهرات كانت سلمية ما عدا في البويرة، ومن الطبيعي أن تكون منطقة القبائل هي السباقة لأنها معقل المطلب الأمازيغي”. وأشارت في نفس الوقت، إلى “مشادات بين مناضلي الـ«ماك” والطلبة في تيزي وزو.
واعتبرت دخول حركة فرحات مهني على الخط “أمرا كان متوقعا. الاحتجاجات كانت كلها سلمية ما عدا بالبويرة، وأنها انطلقت من منطقة القبائل كونها معقل اللغة والقضية الأمازيغية”. وبالنسبة للمتحدثة، فإن “التحاق مناضلي “الماك” بالاحتجاج كان متوقعا، سيما في مثل هذه المناسبات، ولكن هناك أطراف تحاول اغتنام الفرص، وقد حدثت مواجهات بين طلبة تيزي وزو وبعض مناضلي “الماك” الذين حاولوا نزع العلم الوطني ووضع علم “الماك” مكانه، وهو ما لم يتقبله الطلبة، رافضين المساس بوحدة التراب الوطني”.
وبالنسبة لحنون، فإن “ المحتجين انتفضوا ليس ضد رفض مقترح تعميم تدريس اللغة الأمازيغية فقط، وإنما للتنديد كذلك بقانون المالية الجديد، الذي تقول إنه يتضمن زيادات كبيرة ستعرفها العديد من المواد الأساسية، وسيشعر بها المواطن عاجلا مع دخول السنة الجديدة.
