لأول مرة ربما في الكرة الجزائرية يتم فيها برمجة مباراة مختلطة بين الرجال والإناث وكان ذلك أمس الثلاثاء وجمعت المقابلة المنتخب الوطني للسيدات لأقل من 20 سنة التي واجهت نادي بارادو لفئة أقل من 15 سنة على ملعب الأخير وانتهت المقابلة بفوز الباك بثمانية أهداف كاملة. وتأتي برمجة المقابلة لتطرح العديد من التساؤلات رغم أن الأمر يتعلق بلقاء ودي فقط يدخل ضمن أجندة المنتخب النسوي الذي أظهر ضعفا كبيرا عززت الفكرة التي تقول بضرورة إلغاء الكرة النسوية التي تبقى واجهة فقط بالنسبة للاتحادية، خاصة وأن النتائج تبقى بعيدة كل البعد عن المأمول، لكن رئيس الاتحادية الذي يبقى وفيا لناديه بارادو، زج به في كل الفئات العمرية للمنتخبات وحتى في مباريات الخضر وهو ما يفسر قبوله أن يواجه المنتخب الوطني "للجنس اللطيف" بفريقه الذي بات يواجه ضغوطات كبيرة من الشارع الرياضي، بسبب خرجات رئيس الاتحادية الحالي الذي لا يترك أي مناسبة للتشهير بلاعبي الباك، بدليل أن قوائم جل المنتخبات لا تخلو من أسماء هذا الفريق بالرغم من أنه في عديد المرات مدربي المنتخبات لا يعرفون هؤلاء اللاعبين وهو ما حصل مع المنتخب المحلي الذي تواجد فيه أكثر من لاعب من "الباك" .
والأكيد أن تخبطا كبيرا تعيشه الاتحادية الحالية والتي تؤكد عدم خبرة ودراية الرجل بكل خبايا التسيير وهو يفسر ربما الخلافات الكبيرة التي نشبت في الفترة الأخيرة والتي كانت في معظمها لا تسمن ولا تغني من جوع وكان جليا بالرئيس الحالي أن يتجنبها والتركيز أكثر على تصحيح الأمور المتعلقة بالسياسات العامة للكرة الجزائرية.
ويعيش المكتب التنفيذي حالة من الغليان بين أعضائه، بسبب رغبة كل طرف في أن يبرز مصالحه قبيل انطلاق البطولة الذي سيكون يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي حيث يحاول بعض الأعضاء الذين لازالوا على رئاسة بعض الأندية أن يبسطوا سيطرتهم خدمة لأنديتهم بداية من اللجنة المركزية التي بقت رهينة للمكتب الحالي للفاف.