رغم التدابير التي حاولت وضعها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومعها بعض الوزارات لوقف العنف في الملاعب الجزائرية والعمل أكثر على أن تكون الرياضة الأولى في الجزائر أكثر فرجة، إلا أن الأرقام التي أفصحت عنها المديرية العامة للأمن الوطني خلال اليوم الدراسي حول تعزيز الأمن والروح الرياضية بين الأنصار تؤكد بقاء ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، حيث بلغ عدد المصابين 116 شخصا منذ بداية الموسم الرياضي الحالي منهم 56 شرطيا، وهو الرقم الذي شهد ارتفاعا مقارنة بالموسم الرياضي الماضي، حيث تم تسجيل 95 مصابا منهم 64 من جال الأمن. أما عن عدد الموقوفين فقد وصل إلى 144 موقوفا من بينهم 85 موقوفا في قضايا تخص الرشق بالحجارة، 37 حالة حيازة مخدرات و22 حالة تتعلق بحمل الألعاب النارية والشماريخ. كما سجلت الأرقام ارتفاعا في عدد المشاغبين، حيث تورط منهم 24 قاصرا.
هذا وسجلت مصالح الأمن 78 حالة عنف منذ بداية الموسم الرياضي، أي بخمس حالات أقل من الموسم الرياضي السابق وفي الفترة نفسها، حيث بلغت عدد الحالات المتعلقة بالعنف 83 حالة عنف. كما شهدت بطولة الرابطة الأولى 40 حالة عنف خلال مرحلة الذهاب. أما البطولات الجهوية فعرفت وقوع 9 حالات فقط.
15 ناديا يرفضون تقديم طلبات للأمن لتكوين أعوان
ورغم أن الأمن الوطني وفي العديد من المناسبات فتح ذراعيه من أجل تكوين أعوان الملاعب الخاصة بكل فريق وذلك ضمن المقاربة الجديدة للأمن وإعادة انتشاره في الملاعب الوطنية، تبقى الأندية تعزف عن تقديم طلبات للأمن من أجل تكوين أعوان متخصصين وهو الأمر الذي يؤكد من جديد توجهات الأندية التي يبقى همها الوحيد السعي وراء النتائج وإسكات الجماهير من خلال تعاقدات غير عقلانية. وحسب الأرقام التي كشف عنها الأمن الوطني، فقد تم تكوين 2291 عون ملعب للاندية التابعة للمحترف الأول والثاني من بينهم أكثر من 700 عون تلقوا تكوينا مجانيا. كما أوضح أنه تم تعيين 2291 عون ملعب من بينهم 719 عونا تلقوا تكوينا مجانيا من المديرية العامة للأمن الوطني، تابعين لثمانية فرق، في انتظار تكوين مبرمج لاحقا تابعين لـ9 أندية". وحسب المعني، فإن وفاق سطيف يمتلك أكبر عدد من أعوان الملعب والمقدر عددهم بـ270. أما أمل الأربعاء فيضم أقل عدد بـ20 عونا فقط".
ولم تقم أندية سريع غليزان، شباب باتنة، مولودية سعيدة بأي تكوين لأعوان الملعب، في حين لم يطلب 15 فريقا من الأمن تكوين الأعوان.
