برمجت وزارة الشباب والرياضة، اليوم، حفلا على شرف رؤساء الرابطات الولائية لكرة القدم بمركز غرمول بداية من الساعة منتصف النهار ويظهر الاجتماع في ظاهره على أنه عادي وسيسمح لمختلف الرابطات الولائية والتي يصل عددها إلى 48 للظفر بمقرات تليق بهم وبلعبة كرة القدم في كل ولاية، خاصة وأن عديد الرابطات الولائية اشتكت في وقت سابق من قدم المقرات أو عدم تواجدها أصلا، غير أن العارفين بشؤون كرة القدم الجزائرية وخباياها يدركون جيدا أن وزير الشباب والرياضة يرغب في ضرب عصفورين بحجر واحد وذلك على مقربة من عقد الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي ستعقد يوم 23 أفريل الجاري، بحسب ما جاء في أشغال اجتماع المكتب الفيدرالي، حيث تدب في نفسية رئيس الاتحادية الحالية هواجس سحب الثقة من تحت أقدامه من خلال عدم تمرير الحصيلة المالية وحتى المعنوية، خاصة وأن الكثير من المنتقدين يرون أن حصيلة الرجل بعد سنة من التسيير كانت دون المستوى وعرفت العديد من الأخطاء التي ارتكبها الرجل في صورة تعيين المدرب الاسباني ألكاراز وكيفية التخلي عنه، وصولا لأخطاء في التعامل مع الهيئات الدولية ودخوله في صدام مع الاتحاد العربي للعبة وهي العوامل التي دفعت بعض الدوائر التي لا ترغب في بقاء الرجل في سدة الحكم للتحرك وتكرار سيناريو فندق الماريوت بقسنطينة للإطاحة بالرجل في أشغال الجمعية العامة العادية وهو ما دفع زطشي ـ على ما يبدو ـ للبدء في حملة مبكرة حتى يقنع رؤساء الرابطات الولائية بعدم اتخاذ أي موقف لا يخدم مصالحه، خاصة وأن الرابطات الولائية تمثل 48 صوتا كاملا.
كما أن ملفات عديدة يريد تمريرها زطشي في جمعيته العامة القادمة في صورة فندق الاتحادية الذي يرغب في إلغائه بشكل نهائي ويحتاج لموافقة أعضاء الجمعية العامة وهو ما ينطبق أيضا على تفكيره في تغيير تركيبة الجمعية العامة وطرد كل من يحسب عليه أو لا يسير في فلكه.
ويبدو أن الفرصة اليوم ستكون أكثر من مواتية بالنسبة لرئيس الاتحادية حتى يمرر كل أفكاره وذلك بتزكية من وزارة الشباب والرياضة.
