
طوى وزير الشبيبة والرياضة الهادي ولد علي، صفحة محمد روراوة والخلاف الطويل الذي كان يجمعه به منذ الخروج المبكر من نهائيات "كان 2017"، أين فتح النار على رئيس الاتحادية وطالبه بالرحيل والمحاسبة، غير أن المصادقة على التقرير المالي والأدبي للاتحادية يوم الاثنين وبالأغلبية الساحقة والدعم الكبير الذي لقيه الرجل من لدن أعضاء الجمعية العامة وبالأغلبية الساحقة دفعت وزير الرياضة على ما يبدو كي يرضى بالأمر الواقع والحديث عنه كرئيس الاتحادية من جديد وملف "الفاف" الشائك، وهو ما تأكد بشكل فعلي في اجتماع الوزير مع الرابطات والأندية الهاوية بمركب محمد بوضياف، أين تم تسليم بقية الأندية والرابطات مساعدات من طرف الدولة، حيث حضر حوالي 11 رابطة جهوية كاملة، حيث رفض الوزير الحديث عن كرة القدم وأشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية، خاصة أن الرجل كان من أشد المعارضين للاتحادية. وعلى عكس الاجتماع الأول الذي تهرب فيه عدد من رؤساء الرابطات الولائية حضر أمس، جل الأندية الهاوية وحتى رؤساء الرابطات وفسر الكثيرون أن حضورهم يؤكد عودة العلاقة والود من جديد بين الوزير ومحيط الكرة بعد أن مرر رئيس الاتحادية تقريره المالي والأدبي بكل يسر ودون أية مشاكل تذكر وهو ما شكل ضربة قاصمة لوزير الرياضة الذي رضي بالأمر الواقع على ما يبدو.
ولد علي: "نعكف على تحضير قوانين جديدة.. وبعض انتخابات الاتحاديات قد تعاد"
قال وزير الشبيبة والرياضة الهادي ولد علي، إن مصالحه تسهر على وضع قوانين جديدة تخص الاتحاديات والقوانين التأسيسية حتى تكون الاتحاديات أكثر نجاعة، خاصة في النتائج، وتفادي سيناريو السنوات الماضية.
وعليه، لمح الوزير إلى إمكانية إعادة انتخابات بعض الاتحاديات الرياضية وذلك حتى تكون متجانسة مع القوانين الجديدة التي يتم التحضير لها في الوقت الراهن، كما ركز الوزير في حديثه على بعض السلبيات في الاتحاديات، على غرار التكوين والمعاهد التي يجب أن تتوفر فيها حتى تكون أكثر نجاعة في عملها بشكل كبير، كما طمأن الوزير أن الأمور ستتغير بداية من العهدة الأولمبية القادمة على مستوى الاتحاديات الجديدة "ما نقوم به مع الاتحاديات أمر قانوني جدا وأقول إنه بداية من العهدة المقبلة في كل اتحادية استوجب تطبيق القوانين بحذافيرها، فمعظم الاتحاديات لا تطبق جميع المواد المنصوص عليها خاصة المادتين 05-13 والمتعلقة بالأمور المالية" يؤكد وزير الشبيبة والرياضة.