سيكون ملعب الاستقلال بمدينة باكو غدا على موعد مع أول خرجات المنتخب الوطني لكرة القدم تحت قيادة الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي الذي سيواجه صاحب الأرض والجمهور المنتخب الغامبي في ثاني مباريات التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019 المقررة في الكاميرون، وسيحاول المدرب السابق لـ "الدحيل" القطري أن يعطي صورة جديدة عن النخبة الوطنية بتحقيق نتيجة طيبة، والتي تعني بالضرورة تحصيل النقاط الثلاث في أدغال القارة السمراء حتى يطمئن نفسية الجماهير التي استبشرت خيرا بقدوم الرجل.
كما أن الانتصار سيترك الرجل الذي وقع على عقد لأربع سنوات يعمل في ظروف جيدة وهادئة، بيد أن المهمة لن تكون بتلك السهولة أمام منتخب يسعى من جانبه لاستغلال ظروف المنتخب الوطني الأخيرة وفشلها في تحقيق نتائج طبية للانقضاض عليه وخطف النقاط الثلاث وبعث مشوارهم في التصفيات المؤهلة للأمم القارية، بدليل دعوة المدرب البلجيكي لهذا المنتخب للاعبين محترفين كثر لتحقيق الأهداف المرجوة.
وبالعودة للمنتخب الوطني، لم يكن الوقت كافيا أمام المدرب الجديد حتى يضع لمسته على التشكيلة، حيث اكتفى بثلاث حصص تدريبية فقط آخرها كان على ملعب الاستقلال في باكو، وهو ما دفعه لاستدعاء قائمة من اللاعبين المتمرسيه ولهم خبرة كبيرة مع المنتخب حتى يتمكن من تجاوز هذه المباراة وتحقيق الانتصار "ما يهمني هو الانتصار وهو ما دفعني لاستدعاء قائمة مستعجلة فيها خليط بين أصحاب الخبرة والشباب"، يقول بلماضي في الندوة الصحفية التي عقدها قبيل التنقل إلى غامبيا.
يذكر أن النخبة الوطنية حلت سهرة أمس بالعاصمة الغامبية بانغول بعد رحلة دامت أربع ساعات كاملة وكان على رأس الوفد رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، مع العلم أن المنتخب تدرب اليوم على الملعب الرئيسي في توقيت اللقاء.
"بلماضي يخفي أوراقه.. والحرس القديم للانتصار"
واتضح جليا أن المدرب جمال بلماضي يخفي كل أوراقه قبيل موعد اليوم حتى يخلط حسابات منافسيه ويحقق المبتغى من هذه المواجهة المنتظرة، غير أن كل المؤشرات تصب في خانة اعتماد الدولي السابق على عناصر الخبرة في المنتخب الوطني بداية من حراسة المرمى في صورة مبولحي، وصولا للدفاع مع كل من ماندي، حليش، بن سبعيني، بن طالب، تايدر، محرز وبراهيمي. والأكيد أن حتمية الانتصار التي تلازم المدرب الجديد حتى يمنح إشارات إيجابية للجماهير الجزائرية ستدفعه للاعتماد على الكوادر وأصحاب الخبرة.
