بلغت درجة التعفن في الكرة الجزائرية مستويات تنذر بنسف إنجازات الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة والحديث هنا عن التتويج الثاني بكأس إفريقيا للأمم.
بعدما وصلت ارتدادات الحرب الطاحنة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى المنتخب الوطني والناخب جمال بلماضي اللذان أصبحا ورقة ضغط من الطرفين، وهو ما ينذر بمستقبل غامض للمنتخب قبيل تصفيات كأس العالم التي ستنطلق شهر جوان.
وجاء رفض الناخب الوطني للخروج للإعلام اليوم الأحد وحتى تنقله إلى ملعب تيزي وزو لمشاهدة مباراة شبيبة القبائل ونادي بارادو لتفادي الأسئلة الخاصة بانتخابات الفاف حتى لا يتم استغلالها من أي طرف.
يحدث كل هذا وسط صمت رهيب من أعلى السلطات التي يجب أن تتحرك لوقف هذا العبث والمضي بالمنتخب لتحقيق أهدافه الأسمى وهو الترشح لكأس العالم المقررة في قطر.
فلا يعقل تحطيم في هذا البلد كل الأمور الإيجابية والتي تمنح الفرحة وسط الكثير من الأشياء السلبية، فالاستقرار الذي ساهم في تحقيق نتائج طيبة للخضر الذي يبقى دون هزيمة منذ 23 لقاء كامل قد يذهب كل هذا في مهب الريح بسبب تدخل أطراف محسوبة على الوصاية أو مما يطلق عليهم المعارضون لبقاء الاتحادية الحالية والذين يرمون بثقلهم في نشر أخبار وإشاعات مغرضة وصلت إلى مسامع جمال بلماضي .
وهو ما ينطبق أيضا على حاشية زطشي التي تسعى بدورها للضغط بورقة الناخب الوطني وهي الوضعية التي لم يعد يتحملها المدرب الذي يبقى همه الوحيد التحضير لمباراتي زامبيا وبوتسوانا في أفضل الظروف والسعي لتحقيق هدفه الأول بالتواجد في كأس العالم، غير أن بقاء الوضع على ما هو عليه من شأنه أن يهدد استقرار المنتخب الوطني في حالة ما لم يتوقف هذا العبث.
بلماضي يبتعد عن السجال.. وشرط وحيد لبقائه
اتضح جليا أن الناخب الوطني ليس سعيدا في الفترة الأخيرة، بسبب الأجواء المكهربة التي تحيط بالمنتخب حاليا، بسبب الصراع بين وزارة الشباب والرياضة والفاف والأخبار والشائعات التي باتت سما لم يعد يتحمله المدرب الذي قرر الابتعاد عن صخب الصحافة سواء في الندوة الصحفية التي كان من المفترض أن يعقدها اليوم أو حتى معاينته لمباراة شبيبة القبائل ونادي بارادو لتفادي أسئلة الصحافة حول ما يحدث حاليا، لكن الرجل وحسب مقربين منه شرطه الوحيد للبقاء يكمن في حصوله على الورقة البيضاء مع المنتخب في الاتحادية الجديدة.
وهو الأمر الذي يكون وزير الشباب والرياضة قد وعد به والأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستحمل الجديد وسيكون للناخب الوطني رأي بعد مباراة بوتسوانا، حيث لا يرغب الرجل حاليا التأثير في اللاعبين أو المنتخب.
