المحللان السياسيان إسحاق غزالي وجلال مناد : ”جنازة الفريق أكّدت لحمة الجيش مع الشعب”

"ڤايد صالح زعيم قومي قاد تحولاً عميقاً وتصدّى لمؤامرة دولية"

جنازة قايد صالح
جنازة قايد صالح

لا خوف على المؤسسات والرئيس تبون سيواصل تطوير الجيش

 

البلاد - بهاء الدين.م - تقاطع المحللان السياسيان جلال مناد وإسحاق غزالي في توصيف جنازة الراحل الفريق أحمد ڤايد صالح، بأنها “تاريخية وغير مسبوقة ولم يشهدها الجزائريون منذ عقود”، وهي بذلك تأكيد على “لحمة الجيش والشعب” مثلما ظل الفريق صالح يردده على مدار 9 أشهر من عمر الأزمة السياسية الأخيرة. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر  الدكتور إسحاق غزالي، إن الجزائر خصت الفريق أحمد ڤايد صالح بجنازة رسمية وشعبية، اعترافاً بدوره في حلحلة الأزمة السياسية، وانحناءً لمنجزاته خلال سنوات كان البلاد فيها “على شفا حفرة من نار”. وشدد الكاتب والمحلل السياسي، جلال مناد، على أن “جنازة الأربعاء أثبتت بحق أن شخصية الفريق ڤايد صالح محورية وجامعة لكل الجزائريين، الذين انحازوا إلى المسار الدستوري الذي تبناه رئيس أركان الجيش حين خذله سياسيون وحاولوا الدفع نحو حالة صدامية بين الجيش وشعبه.

وشدد إسحاق غزالي ومن دار بفلكهم لجرّ البلاد إلى متاهات المجلس الانتقالي والفراغ الدستوري”. واتفق الباحثان الجزائريان في تصريحات متطابقة لــ«البلاد” على أن ڤايد صالح “قام بما عليه وزيادة، وقد واجه خلال فترة الأشهر التسعة الماضية، ضغوطاً من الداخل والخارج لجرّ الجيش إلى التدخل في حلبة السياسة، ولكنه أسقط رهان أطراف داخلية وخارجية كانت تدفع بشكل جليٍّ إلى حالة صدامية بين الجيش وشعبه”. ورأى مناد وغزالي أن “ڤايد صالح الذي توفرت لديه كل السلطات وكافة الإمكانيات، رفض إغراءات السلطة وأسقط صفة الدكتاورية التي ظلت متلازمة مع شخصية العسكري على مرّ التاريخ، ولم يخذل ضميره ولا القسم الذي أداه ولا العهد الذي تقدم به أمام الله والشعب في مجمل الخطابات التي ألقاها، إذن هو عسكري محترم ميزته الأساسية أمام أقرانه في كل دول العالم، أنه شرب من وطنية ونضال المجاهدين الشرفاء والشهداء الأبرار، وهذا الذي لم يفهمه الخصوم والأعداء”.

وتابع المتحدثان أن “رئيس الأركان الراحل أرسى قواعد وضوابط في تعامل المؤسسة العسكرية مع الأزمات السياسية والإقليمية، ولذلك فمن يخلفه لا شك أنه نهل من توجيهاته ونصائحه ورؤاه في جعل القيادة تدين بالولاء لله والوطن والشعب”.  ويجزم الأستاذان إسحاق غزالي وجلال مناد بأن “ڤايد صالح قاد تحولاً عميقاً في مؤسسة الجيش من خلال تطوير منظومة الدفاع الوطني وتثمين القدرات الحربية وكسر طابوهات الصمت، على خلفية الخطابات المتعددة التي كان يلقيها دوريًّا، وذلك يعد سابقة في تاريخ المؤسسة العسكرية الجزائرية التي تعودت على التزام الصمت وكانت تعبر نادراً عن مواقفها عبر مجلة الجيش الناطق الرسمي والوحيد باسم هيئة قيادة الأركان، بينما الفريق أحمد ڤايد صالح قدم تقليدًا جديدًا بشكل لافت وجذاب وفعال”.

وذكر الباحثان الجزائريان أن مؤسسة الجيش الجزائري “مؤسسة جمهورية دستورية تقع تحت سلطة رئيس الجمهورية المنتخب وهو وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي فلا توجد تداعيات على رحيل الزعيم ڤايد صالح، عدَا أن الجنود والضباط وعموم الشعب الجزائري سيفقد برحيله رجلاً مناضلاً وبطلاً قوميًّا قد لا يتكرر، ولكن الجزائر ولاّدة ومن رأيناهم يشيعونه إلى مثواه الأخير تعهدوا بصون الأمانة وحماية الجزائر من كل عدوان”.

 وأبرز المحللان السياسيان أن “خطب ڤايد صالح ستظل نبراسًا لقيادة أركان الجيش وكل المنتسبين للمؤسسة الأمنية، وأن الجزائريين بمن فيهم السياسيين الوطنيين سيحفظون المواقف التاريخية للرجل وواجب عليهم العمل بها، وأن الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون له سلطة قانونية وسياسية وصلاحيات دستورية تجعله يواصل مهام تطوير المنظومة الدفاعية وحماية النظام الجمهوري واحترام الدستور بثوابت الأمة وقيمها النوفمبرية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا

  2. أمطار غزيــرة على هذه الولايات

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34535 شهيد

  4. لأول مرة بالجزائر.. مهرجان أكل الشوارع وهذا هو الموعد

  5. هذا آخر أجل لإقتناء قسيمة السيارات

  6. القبض على سيدة محل بحث لـ 51 أمر قضائي بوهران

  7. الدفع بالهاتف النقال.. إطلاق العملية التجريبية منتصف ماي المقبل

  8. 5 فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها

  9. بورصة الجزائر: النظام الإلكتروني للتداول دخل مرحلة التجارب

  10. نتنياهو يهاجم المحكمة الجنائية الدولية