البلاد - رياض.خ - استطاعت الوحدات العائمة للمجموعة الاقليمية لحراس السواحل لمستغانم، إحباط هجرة جماعية لـ 84 مرشحا بينهم ثلاث نساء إحداهن حامل، للهجرة غير الشرعية انطلاقا من شواطئ أوريعة ببلدية مزغران واستيدية وويليس ببلدية بن عبد المالك رمضان وكلوفيس، وتوزع الحراڤة على 6 مجموعات كل مجموعة تضم ما لا يقل عن 14 حراڤا على متن قوارب صيد وزوارق مطاطية. فيما اختار 11 حراڤا بشاطئ كلوفيس الابحار السري على متن زورق “قليسور”، وقال المصدر إن الوحدات العائمة جندت وسائلها واستنفرت قواها لإجهاض هذه الهجرة غير “الهجرة” الجماعية لهذا العدد المعتبر من “الحراڤة” الذين استغلوا هدوء البحر لبلوغ الضفة الاخرى من المتوسط.
وبين المصدر أن العملية الاولى تمت في حدود الرابعة فجر الخميس، انجزتها الوحدة العائمة “الظهرة” التي اوقفت 14 حراڤا بينهم ثلاث نساء إحداهن حامل، على بعد 6 اميال بحرية شمال شاطئ الحجاج، وذلك على متن زورق مطاطي طوله 8 امتار، تم اقتياد الحراڤة الى الميناء التجاري لمستغانم وتم الشروع في تحقيقات معهم حول هوية مدبر الرحلة السرية، بالاضافة إلى تسليط الضوء لتحديد خلفيات هجرة النساء الى اوروبا. هذا وجرى إجهاض رحلة 15 حراڤا بينهم قاصر يبلغ 16 عاما يقيم بولاية الشلف بشاطئ اوريعة ببلدية مزغران وذلك على بعد 3 اميال بحرية فقط شمال الشاطئ ذاته، وتم إجلاء “الحراڤة” إلى ميناء الصيد البحري لصلامندر.
كما افلحت الوحدة العائمة “فجر” وذلك بتوقيت قصير فقط عن الرحلتين الفاشلتين، في إحباط هجرة غير شرعية لـ 22 شابا على متن زورق مطاطي كبير على بعد 14 ميلا بحريا شمال شرق الشاطئ الصخري استيديا، الذي يعتبر نقطة انطلاق “الحراڤة” ألى سواحل طريفة بإقليم الاندلس جنوب اسبانيا. وأشار المصدر إلى أن الحراڤة ينحدرون من ولايتي مستغانم والشلف وكان خمسة مهاجرين موقوفين جربوا حظهم في ربيع 2016 عبر شاطئ بني صاف بعين تموشنت وأوقفتهم فرق حرس السواحل وأدانتهم العدالة بشهرين حبسا موقوف النفاذ .
وغير بعيد عن شاطئ استيدية، تمكنت فرقة خفر السواحل بشاطئ ويليس ببلدية بن عبد المالك رمضان من إحباط رحلتي إبحار سري، واسفر التدخل عن إيقاف 34 مهاجرا غير شرعي بينهم متقاعدان في الجيش. وحسب المعلومات التي وردت إلى “البلاد”، فإن الاحوال الحسنة للبحر في هذه الايام بسواحل الغرب، دفعت العديد من الحالمين لمعانقة الفردوس الاوروبي الى الحج لشاطئ “ويليس” لتنفيذ الهجرة غير الشرعية، وقال المصدر إن الحراڤة تم إيقافهم في عرض البحر على بعد 10 اميال بحرية شرق صخرة “هندو” بشاطئ ويليس وتم تقديم الاسعافات الاولية بالمستشفى المتقدم للحماية المدنية مع إسعاف البعض منهم لحالات الاغماء التي تعرضوا لها بعد عملية اعتراض هجرتهم غير الشرعية.
وأبرزت المعطيات أن قوات خفر السواحل سخرت إمكانات هائلة لإحباط رحلتين في توقيت واحد في حدود الساعة الثامنة من ليلة الخميس إلى الجمعة، ويرجح أن يكون مسبوقا قضائيا يقيم بهذه البلدية من دبر الرحلتين الفاشلتين اللتين نظمتا بالعملة الصعبة.
فيما تم توقيف 13 مهاجرا غير شرعي بشاطئ كلوفيس شرق بلدية سيدي لخضر، كلهم ينحدرون من بلديات بوقادير، وادي سلي وتاوقريت بولاية الشلف، قدموا الى الشاطئ ذاته بعد يومين من مقابلة أحد مدبري الرحلات السرية إلى اسبانيا ولا يستبعد أنه تلقى اموالا طائلة مهم لتنظيم هذه المحاولة غير الناجحة.
