تتكفل الوحدة المتخصصة في المساعدة الطبية على الإنجاب التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “1 نوفمبر” لوهران سنويا بنحو 300 من الأزواج الذين يعانون من العقم، وقد بدأت هذه الوحدة الثانية على الصعيد الوطني التي أنشأت سنة 2008 بـ 50 زوجا سنويا لتصل إلى 300 زوج في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأوضح رئيس مصلحة طب النساء والتوليد البروفيسور شافي بلقاسم، أنه تستعمل على مستوى هذه الوحدة عدة طرق للمساعدة الطبية على الإنجاب منها التلقيح الاصطناعي أو العلاجات بمضادات الأكسدة... الخ التي “تعطي نتائج ممتازة”، مشيرا في هذا الجانب إلى نسبة نجاح بالقليل من الوسائل تقارب النسبة المسجلة على مستوى الوحدات الأوروبية للمساعدة الطبية على الإنجاب التي تتوفر على وسائل أكبر. وتبلغ نسبة النجاح في هذه البلدان 30 بالمائة وفق ذات المسؤول، مبرزا أن وحدته تحقق نسبة تقدر بـ 25 بالمائة “مع الإمكانات المتاحة”.
ولا يحتاج 15 بالمائة من الحالات إلى المساعدة الطبية على الإنجاب. وتسمح الفحوصات والتحاليل بتحديد أسباب العقم: العدوى وفقر الدم وخلل في تحليل السائل المنوي وأمراض القلب وغيرها.
ويكفي في مثل هذه الحالة علاج السبب وترك الزوجين الإنجاب بشكل طبيعي. وفي الحالات المتبقية يخضع الزوجان إلى المساعدة على الإنجاب طبيا، حيث يتم تطبيق العديد من التقنيات على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران. وفي سياق آخر، نصح الأخصائي الأزواج الذين يرغبون في الإنجاب عدم الانتظار طويلا قبل طلب رأي أخصائي، مبرزا أن العديد من الأزواج يميلون إلى الاعتقاد بأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق قبل سنتين من الزواج دون أطفال.
ويرى البروفيسور الشافي أنه من الأفضل الاتصال بأخصائي بعد 6 شهور من الحياة الزوجية مع علاقات جنسية منتظمة، مشيرا إلى أن عامين يمكن أن تقضي على فرص إنجاب الأطفال بالنسبة للمرأة التي تبلغ 40 سنة على سبيل المثال.
