شرعت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، أمس، في محاكمة 4 متهمين ينحدرون من ولاية برج بوعريريج تورطوا في تهريب وتبييض نحو 24 مليار سنتيم نحو الخارج من خلال تأسيسهم شركة وهمية لاستيراد وتصدير أجهزة الإعلام الآلي ولواحقها تحت اسم "آميا" اتخذوا مقرا لها بالكاليتوس، ليبرموا صفقات مشبوهة على مدار 6 أشهر تمكنوا من خلال من جمع الأموال الطائلة محل تهريب، التي تم الكشف عنها من خلال إدارة بنك الإسكان، ليبلغ ذلك مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها بخصوص قيام إحدى شركات التصدير والاستيراد المسماة "أميا" الكائن مقرها بإقليم بلدية الكاليتوس بعمليات مشبوهة من خلال إبرامها 6 صفقات قدرت قيمة الصفقة الواحدة بـ 4 ملايير سنتيم خصت أجهزة إعلام آلي ولواحقها، دون أن يتم التصريح بها أمام المصالح الجمركية ولا الضرائب. كما لم يتم العثور على البضاعة المزعوم استيرادها.
استمرارا للتحريات تبين أن الشركة المعنية وهمية، استغلها مؤسسوها لتهريب وتبييض الأموال من الجزائر نحو الخارج، ما أسفر عن توقيف المتورطين الأربعة ويتعلق الأمر بكل من (ق.ع)، (ب.ح)، (ع.ه) و(ق.أ)، حيث أكد المتهم (ع.ه) أنه تعرف على المدعو (ب.ح) الذي يقطن بمسقط رأسه ببرج بوعريريج بأحد مقاهي العاصمة غضون شهر جانفي 2016، وبتبادل الحديث فيما بينهما أخطره بمشاكل مالية يعاني منها بينها دين على عاتقه بقيمة 100 مليون سنتيم، فعرض عليه مساعدته بتوفير له منصب عمل بشركته الكائنة بمنطقة الكاليتوس والمختصة في التصدير والاستيراد، ليضيف المتحدث، أنه فعلا استلم عمله الذي كان بسيطا لكن بأجر عال، حيث كلف بنقل أظرفة تحوي مبالغ 4 ملايير سنتيم لإيداعها ببنك الإسكان ومعها بعض الوثائق بينها رخصة سياقة وأخرى باسم مسير الشركة، ليضيف ذات المتهم أنه تكفل بـ 6 عمليات، وعلى أساس ذلك، تبين أن جل الوثائق المودعة كانت مزورة وأن شركة "آيما" هي مجرد شركة وهمية.
