رئيس بلدية موزاية يوضح لـ"البلاد" بخصوص منحة 10 آلاف دينار

2484 مواطنا استفادوا من المنحة

رئيس بلدية موزاية
رئيس بلدية موزاية

البلاد - خمالي.م- أماط رئيس بلدية موزاية بولاية البليدة، قبلي بلقاسم، في حديثه لـ"البلاد"، اللثام عن العديد من الأمور الغامضة التي تحيط بسريان عملية توزيع قفة رمضان بالإضافة إلى منحة الـ10 آلاف دينار جزائري، التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كما تحدث أيضا عن طريقة التنسيق التي تتم بين مصالح هيئته وجمعيات المجتمع المدني وكذا رؤساء لجان الأحياء.

- بداية، أين وصلتم في عملية توزيع منحة الـ 10 آلاف دينار جزائري لفئة المعوزين ؟

قمنا بتوزيع منحة الـ 10 آلاف دينار جزائري التي أقرّها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على 2484 مستفيد، حيث كانت هذه الإعانات من طرف البلدية بحوالي أكثر من مليار، بالإضافة إلى أكثر من 400 مليون من طرف الولاية، وبعد مراجعة بعض الملفات فقد أقصينا من هذه العملية أكثر من 260 طلب، وهذا بسبب إنتماء هؤلاء لكل من الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء (كناص)، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء (كاصنوص).

- قيل أنكم قمتم بتبليغ بعض المواطنين الذين قصدوا مصالح البلدية، أن منحة 10 آلاف سنتيم لم تعد موجودة، باعتبار أن الدولة سمحت بفتح المحلات وأنه عليهم العمل، ما تعليقكم على ذلك ؟

كما تعلمون بأن تلك المنحة خصصها رئيس الجمهورية للمعوزين، قد مسّت شريحة المواطنين الذين يشتغلون في أعمال يومية، لكنهم توقفوا عن ذلك بسبب فيروس "كورونا"، والذين يتواجدون بدون عمل ولم ينالوا قفة رمضان، فهؤلاء تم إحصائهم بواسطة لجان الأحياء والجمعيات على مستوى تراب البلدية بما فيها المزارع والقرى، لأن العملية تم إحصائها بدقة بالتنسيق مع هؤلاء.

- هل هناك جمعيات معينة تتعاملون معها ؟

تعاملنا يتم في شفافية مع الجميع دون استثناء، إذ أنه هناك جمعيات سجلت انطوائها تحت ما تسمى بإتحاد المجتمع المدني، باعتبار أن الظرف الحالي يقتضي منا تضافر جهود الجميع، والإبتعاد عن كافة الحسابات السياسة وغير ذلك، خصوصا وأننا نواجه عدو مجهول وهو فيروس "كورونا"، ولهذا فإننا عملنا على التنسيق مع كافة الجمعيات والمنظمات الشبانية دونما إقصاء أي طرف كان.

- كيف تتم عملية التنسيق بينكم وبين الجمعيات لأجل إيصال المساعدات إلى مستحقيها ؟

نتعامل مع ممثلي لجان الأحياء الذين يتم اختيارهم من طرف السكان الذين يقطنون في الحي نفسه وكذا المزارع والقرى، إذ يأتي هؤلاء بالقائمة التي تخص من لهم الحق في نيل المنحة، فإنه يتم وضع أسمائهم كاملة مع أرقام بطاقة تعريفهم وهواتفهم (الممثلين)، لأنهم مسؤولين عن القائمة الذين أتوا بها من الحي. حيث أن التنظيم بهذا الشكل يسمح لنا بالتسريع من وتيرة العملية، على أن نقوم بعدها بمراجعة هذه القوائم على مستوى البلدية، أولا مع المعني الذي أتى بالقائمة، ثم نقوم بترقيمها على مستوى مكتب الشؤون الإجتماعية، لنقوم بعدها باستبعاد منها الذين تحصلوا على قفة رمضان.

- ما هي العقبات التي تواجهكم ؟

أول ما يجب الإشارة إليه، هو أنه يجب التنويه بالمجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل تقديم المساعدات إلينا والتي تأتي من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى مساعدات الصناعيين على مستوى ولاية البليدة،، لهذا فلا يجب نكران الجميل، لكن تبقى غير كافية، نظرا لكثافة السكان، فوفقا للإحصائيات الأخيرة التي تم إجراؤها فإن عدد سكان بلديتنا يقترب من 80 ألف نسمة، وهو ما جعلنا نحاول تحقيق بعض التوازن في عملية توزيع المساعدات، إذ قمنا بالتركيز على مناطق الظل بالدرجة الأولى، حيث قمنا مؤخرا بتوزيع حوالي 1881 دجاجة على مناطق الظل تلك، وبدرجة متفاوتة في عملية التوزيع على حد سواء في حدود ما يتوفر لدينا.

- يُقال أن هناك بعض الغموض في عملية توزيع المساعدات الغذائية التي تتواجد في مخازن البلدية، وأنه يجري التصرف بها في حدود الساعات المتأخرة من الليل وتوزيعها لغير مستحقيها ؟ فما تعليقكم حول ذلك ؟

لكي أضعكم في الصورة، فإن المساعدات الغذائية التي كانت تصلنا من ولاية البليدة، كنا نقوم بتفريغها من الشاحنات على مستوى مخازن البلدية، وبعدها نقوم بوضعها في أكياس وهذا بمساعدة من طرف بعض المتطوعين الشباب والمجتمع المدني، وهم مشكورين على ذلك، وهو الأمر الذي قد يستغرق منا المكوث لغايات ساعات متأخرة من الليل، على أن يتم توزيعها على ممثلي تلك الجمعيات وممثلي لجان الأحياء الذين يقومون بعملية توزيعها في صبيحة اليوم الموالي، وهذا وفقا للقائمة التي إحصائها من طرف هؤلاء لسكان أحيائهم.

- كلمة أخيرة، تود قولها لسكان بلدية موزاية ؟ الكلمة الذي قولها، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فالنية محلها القلب، وبكل صراحة فأنا أتألم كثيرا حينما يأتي مواطن عندي يشتكي، لأن هدفي هو وصول كل المساعدات لمستحقيها بدون استثناء، وأعدكم بأننا سنعمل على توزيع كل المساعدات التي تم إحصائها، وأن لا تبقى في المخزن، كما أشكر كل الذين يتفهمون وضعيتنا، وأدعوهم لأن يحموا أنفسهم بالشكل المطلوب، لأننا في حالة حرب مع فيروس يبقى مجهول، ونسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة