البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - تواجه الجزائر بشكل متنامي تحدّي النمو المتزايد للسكان ، حسب ما أكد الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الخميس في كلمته في اختتام ندوة الحكومة مع الولاة بقصر الأمم ، وهو التحدّي الذي ستعمل الحكومة بالتعاون مع الجماعات المحلية على التغلّب عليه في ثلاث جبهات هي السكن ، والتمدرس ، ومناصب الشغل.
وبخصوص توفير مناصب الشغل ، ذكر أويحيى قطاع الفلاحة على رأس النشاطات الاقتصادية التي تعوّل عليه الدولة عندما يتعلّق الأمر بخلق فرص جديدة لتشغيل الشباب ، بالإضافة إلى تسهيل وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ينشرها الشباب من أصحاب المشاريع المقاولاتية إلى الصفقات العمومية، مذكّرا بأن القانون المنظم لهذه الصفقات يلزم بتخصيص المشاريع التي لا تتجاوز قيمتها 10 ملايير دينار للشركات الصغيرة والمتوسطة .
تحدّي الزيادة السكانية في البلاد، يجب أن يقابل كذلك بمجهودات حثيثة من طرف الجماعات المحلية في مجال تشييد المؤسسات التربوية عبر جميع مناطق الوطن للحدّ من ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام ولضمان تمدرس التلاميذ في ظروف حسنة ، يضيف الوزير الأول ، مؤكدا عزم الحكومة على الاستمرار في رفع التجميد عن مشاريع إنجاز الهياكل المدرسية.
وحول مواجهة الزيادة المضطردة على الوحدات السكنية ، قال أويحيى إن الدولة ستمضي قدما في مشاريعها الإسكانية ، مشدّدا على ضرورة أن تولي الجماعات المحلية الأهمية الأكبر للسكن الريفي ، حيث تبرمج الحكومة إنجاز ما يقارب المليون وحدة سكنية جديدة بمختلف الصيغ عبر الوطن ، مؤكدا في ذات الوقت على لزوم الاهتمام بترقية المناطق الحضرية التي يجب أن تكون في مستوى "الشعب الجزائري العظيم"، يضيف أويحيى.
