
طالب حزب الشعب الاسباني المعارض من رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، تفسيرات بخصوص الانحراف الديبلوماسي غير المبرر للحكومة الاسبانية اتجاه ملف الصحراء الغربية وتوضيح ما إذا كان هذا التوجه الجديد المنافي للشرعية الدولية متعلق أساسا بالمعلومات السرية المسروقة من هاتفه الرسمي وهاتف وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس من طرف المخزن المغربي في فضيحة برنامج التجسس "بيغاسوس" الاسرائيلي.
ووفقًا للحزب المعارض الاسباني فإن هذه السرقة، التي تم الاعلان عنها الشهر الماضي، لها "عواقب مهينة" بالنسبة لإسبانيا وهي سبب "الأداء غير المنتظم" لرئيس الوزراء سانشيز في السياسة الخارجية الإسبانية.
كما قدم حزب الشعب الاسباني أمس طلبًا في مجلس النواب للمثول العاجل لوزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، لتقديم تفسيرات في البرلمان حول تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا.
كما اضاف الحزب أن هذا التعليق "ناتج عن غياب سياسة خارجية حقيقية ذات إحساس بالدولة" وسياسة أحادية الجانب يمارسها رئيس الوزراء سانشيز.
وشدد على أن "النتيجة الأولى التي توصلنا إليها هي الأزمة الدبلوماسية مع حليف استراتيجي مثل الجزائر".
كما أكد الحزب أن غالبية الأحزاب في البرلمان والطبقة السياسية الاسبانية "لم تشارك" في قرار الحكومة الإسبانية فيما يتعلق بتغيير الموقف المفاجئ اتجاه الصحراء الغربية، مضيفا أنه لا يجب أن يدفع الإسبان الثمن مقابل "تصرفات بيدرو سانشيز"، مضيفا أن المواطنين يمرون بحالة من "الارتباك الشديد" جراء هذا التحول المفاجئ.
حزب "فوكس" الاسباني يطالب باستقالة رئيس الوزراء سانشيز!
من جهته طالب المتحدث باسم حزب "فوكس" الاسباني، إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، باستقالة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، معتبراً اياه المتسبب في الفوضى من خلال دعم الاقتراح غير الشرعي والمنافي للقانون الدولي للمحتل المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية والذي كان له عواقب وخيمة مع الجزائر، مضيفا أن "إسبانيا لا تستحق هذه العقوبة".