ينتظر عشرات الأساتذة في قطاع التعليم العالي تدخل الوزير حجار لحل مشكل رفض المجالس العلمية في عدد كبير من جامعات الوطن المصادقة على تقارير التربصات التي أجروها في الخارج.
وقع الأساتذة المساعدون والأساتذة المحاضرون في مأزق جديد بعد الأزمة التي واجهتهم في الحصول على رسالة استقبال من المؤسسات الجامعية المستقبلة لهم في إطار تربصات التأهيل وتحسين المستوى، حيث إن الوزارة الوصية وضعت حدا لمعاناتهم بموجب التعليمة المرسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية في أكتوبر المنصرم تذكرهم فيها بإلغاء شرط تقديم رسالة الاستقبال، جاء في نصها “ألفت انتباهكم الى العناية الفائقة التي يوليها السيد الوزير لتطبيق هذا الإجراء والتقيد بأحكامه أثناء دراسة ملفات المعنيين بتربصات تحسين المستوى في الخارج بكل فئاتهم”.
.يشار الى أن التربص المذكور عبارة عن موافقة الجامعات المستقبلة وأغلبها في فرنسا وبعض الدول العربية على استفادة الأساتذة المتربصين حسب التخصص من المراجع الموجودة في المكتبات الجامعية، غير أن الأساتذة بعد تخلصهم من شرط تقديم رسالة الاستقبال اصطدموا بعائق امتناع إدارة هذه الجامعات عن التأشير على التقرير الخاص بتربصاتهم كونها لم تمنحهم رسالة استقبال في الأصل، وبالتالي لا يمكنها وضع ختمها على تقرير تربص لم يحصل صاحبه بنظرها على رخصة منها تجيز له استعمال مرافق الجامعة.
وزاد في معاناة الأساتذة رفض المجالس العلمية في الجزائر المصادقة على تقارير التربصات إذ إنها لا تعترف بأي تقرير تربص لا يحمل ختم الجامعة المستقبلة.هذا القرار أدخل الأساتذة في دوامة وجعلهم يتساءلون عن جدوى التنقل إلى الخارج للتربص ما دام أن المجالس العلمية لا تعترف بهذا التربص ولا حيلة لهم في إقناع الجامعات المستقبلة بختم التقرير. ولما وجدوا جميع الأبواب موصدة توجهوا بنداء الى وزير التعليم العالي لاتخاذ قرار إعفائهم من التأشير على تقرير التربص في الخارج حتى لا يكون ذلك عقبة أمام استكمال بحوثهم مع العلم أن بعض المجالس العلمية في عدد من الولايات تغاضت عن هذه المسألة وصادقت على التقارير.
