تباينت الأسباب في انحراف بعض الأطفال والمراهقين بعدما تحول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى مأساة نتيجة الإصابات البليغة التي سجلت خلال السنوات الماضية وأحصتها المستشفيات والمراكز الصحية بعدما تحول الاحتفال الى معاناة للبعض. وفي هذا الصدد، أعاد شيهوب بوجمعة الأمين العام لأساتذة تنسيقية العلوم الإسلامية، الذي نزل ضيفا على ”البلاد”، طريقة الاحتفال بالمولد النبوي التي تخالف الشرع والهدي النبوي إلى ”تدريس التلاميذ الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد التي أصبحت غائبة في مناهج التربوية وأصبح الناس يحتفلون وفق عادات غريبة عن المجتمع الجزائري ومنافية لتعاليم الإسلام ومخالف للأعراف والقيم”.
وأوضح المتحدث أن غياب التوعية تسبب في الترويع وأذية الأطفال نتيجة الإصابات الخطيرة التي تحدث أضرارا بليغة على النفس اقلها الترويع والخروج بعاهات، مضيفا ”كما أنها تعتبر إسراف وتبذير للمال وصرفه في اوجه مخالفة للإسلام ”. واكد شيهوب أنه على الحكومة ان تتبني مسؤولية المنع الكلى لبيع هذه المفرقعات و«تطبق القوانين بصرامة وتعاقب المستوردين وكل من له يد بتسريب هذه المتفجرات الضارة على الفرد والمجتمع وتبني سياسة ردعية”. ودعا المتحدث إلى عدم الانسياق وراء رغبات أبنائهم ومحاولة توعيتهم ونهيهم عن الاحتفال بما يضرهم ويضر مجتمعهم، حيث لا يعقل عقلا ولا شرعا ولا تقليدا أن يحتفل الانسان بما يضره.
من جهته دعا المتحدث إلى ضرورة إحياء المولد النبوي الشريف بلم شمل الاسرة والتذكير بحياة وسيرة الرسول وأخلاقه وشمائله حتي يتأسوا بها ويتمثلوها، فينتفعون بها وينفعون الأسرة والمجتمع. وعن جواز الاحتفال بالمولد، قال المتحدث ان بعض العلماء شرعوا جواز توسعة على الأهل في الرزق والإطعام والملبس بمناسبة المولد النبوي الشريف.
