انتقد عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية بقوة، المعارضة السياسية في الجزائر، لاستمرارها في التطبيل للانقلاب الطبي ضد رئيس الجمهورية بحجة أنه مريض وليس له القدرة على تسيير البلاد، في الوقت الذي عجزت فيه الأحزاب التي تبقى تطالب بمرحلة انتقالية في الجزائر، بهيكلة قواعدها ودخول الانتخابات بقوة، مؤكدا في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة بمدينة تيسمسيلت أن المعارضة الشكلية تجاوزها الزمن وجاوزت القدر في السب وتهويل الأمور الى درجة الهذيان، بدليل أنها اعتادت عقد اجتماعات مصغرة وحدها في صالونات مغلقة وتخرج بتوصيات باسم الشعب الجزائري، لافتا الى أنه يستحيل على الجزائريين الانسياق وراء أطروحات غريبة لا تمت بصلة إلى السياسة الأخلاقية للمعارضة التي تظل تطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تعني شغور منصب الرئيس تحت ذريعة عدم توفر الأهلية الصحية للقاضي الأول في البلاد. وأوضح بن يونس أن المعارضة كثيرا ما طالبت برفع الإقصاء عنها ومطالبة الحكومة بدعوتها إلى الاجتماعات، على غرار اجتماع الحكومة بأحزاب الموالاة في المصادقة على برنامج رئيس الجمهورية وقانون المالية 2018، قائلا بالحرف الواحد “لا يمكن دعوة هذه الأحزاب الى اجتماعاتنا ولا مقاسمتها أفكارنا”، لأنها دأبت على رفض دعوتنا لاجتماعاتها في لقاءات مازفران على سبيل المثال، حتى وأن دعيت لاجتماعات المعارضة، فإنني لن ألبي الدعوة لأحزاب لا تزال تشتغل على الانقلابات ودفع الجزائريين الى الانتفاضات في الشوارع تحت مسمى تطبيق الديمقراطية، متجاهلة تبعات ما وقع في بعض بلدان الربيع العربي، التي تعاني ويلات الحروب الأهلية وفوضى السلاح.
بن يونس استغل الفرصة لتجديد موقفه من الشرعية الثورية، بدعوته الأحزاب التي تتغنى بهذا الشعار عاطفيا، بوقف استغلال 1 نوفمبر واحتكاره، مؤكدا “نحن كلنا أبناء نوفمبر والجزائر تتسع للجميع وليس حكرا على فئة معينة من الجزائريين”.
