نظم، صبيحة اليوم، العشرات من عمال وعاملات المؤسسة الاستشفائية المختصة في امراض النساء والتوليد، زهرة عوراي بمدينة تيارت، من أطباء وقابلات وباقي الأسلاك، وقفة احتجاجية، للمطالبة بالافراج عن زملائهم الموقوفين في قضية المرأة الحامل التي توفيت في الجلفة، دامت اكثر من ربع ساعة داخل ساحة المؤسسة، حاملين لافتات وشعارات تدل على تضامنهم المطلق مع زملائهم في المهنة، معتبرين ذلك خطا احمر لمثل هذه الانتهاكات لاصحاب المئزر الابيض.
وركّز المحتجون على رفض القرار الصادر في حق زملائهم، كما طالبوا بوجوب الإفراج الفوري عنهم، مشيرين إلى أنّ زملاءهم المحبوسين لم يتورطوا في “الإهمال”، اعتبروا ذلك ظلما بالتقصير في أداء واجبهم، خاصة وأن القابلات اصبحوا عرضة للسخط من قبل الموطنين، متناسين أنهم يتحملون مسؤولية كبيرة في عملهم ويجتهدون من اجل سلامة الحامل ومولودها بإمكانيات قليلة منها نقص وانعدام الاطباء الاخصائيين بالمستشفيات، ما جعل الاطباء العامون وبعض المتعاقدين من الاخصائيين يواجهون الويلات للتكفل بأكثر عدد من النساء الحوامل.
وفي السياق ذاته، قال احد إطارات شبه الطبيين “ إننا عرضة لضغوطات سواء من المريض وإن حصل لقدر الله مكروه تتخلى عنك الادارة والوزارة وتصبح قاب قوسين إما معاقبا أو مسجونا، رغم أننا نقوم بعملنا وفق مايمليه علينا الضمير المهني وبإمكانيات بسيطة والاكثر منها غياب الاطباء الاخصائيين منهم من اتموا الخدمة والبعثات الصيينة وكذا الاطباء المتعاقدين كل هذا امام تزايد كبير في الحوامل، خاصة وأن القابلات اصبحن يتحملن فوق قدرتهن حتى أن الكثير منهن مازلن لم يتسنى لهن اخذ العطل السنوية لأكثر من 3 سنوات لقلة القابلات ونقصهن.
