البلاد - عبد الله نادور - تحضّر السلطات العمومية لخرجة مرتقبة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ليشرف على تدشين ومعاينة ثلاثة مشاريع كبرى بالعاصمة، وذلك عشية الاحتفال بالـذكرى الـ48 لتأميم المحروقات، حيث من المنتظر أن يقوم الرئيس بزيارة لكل من جامع الجزائر، مطار الجزائر الجديد ومحطة تكرير النفط ببراقي.
شرعت مؤخرا، السلطات العمومية في التحضير لزيارة، من المرتقب أن يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للجزائر العاصمة، وذلك بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات. ومن المتوقع أن تكون خرجة الرئيس بتاريخ 24 فبراير الجاري، حيث سيقوم بتدشين مطار الجزائر الجديد، الذي انتهت به الأشغال. المشروع يعد استراتيجيا وحيويا بالنسبة لحجم الاستيعاب، الذي من المتوقع أن يصل إلى 12 مليون مسافر سنويا، كما أنه من البنى التحتية التي تعول عليها الجزائر بشكل كبير مستقبلا، في مجال الخدمات، ومنافسة العديد من الدول، خاصة المجاورة فيما يتعلق بتحول المطار إلى قبلة، بالنظر للإمكانيات المادية والبشرية الكبيرة التي يتوفر عليها، والخدمات التي يوفرها بالنسبة لمختلف شركات الطيران.
ويعد جامع الجزائر من بين المشاريع الحضارية التي سيقوم الرئيس بوتفليقة بتدشينها، حيث شيّد المسجد الأعظم بمحاذاة مصب واد الحراش، واختارت له السلطات مساحة شاسعة ببلدية المحمدية، ولم يكن اختيار المكان اعتباطياً كما يبدو، ويكشف التعمق في تاريخ المنطقة عن وقائع تاريخية لها علاقة بحملات الحرب الصليبية على الجزائر، والمعالم المسيحية التي غرستها فرنسا أثناء احتلالها للبلاد.
ويحمل المشروع الثالث، الذي سيقف عليه الرئيس بوتفليقة، بعدا اقتصاديا بامتياز، ويتمثل في مصفاة تكرير النفط على مستوى براقي، المشروع يأتي في ظل أزمة مالية واقتصادية تعصف بالبلاد منذ 2014، أدت بالحكومة لبحث العديد من السبل والآليات لتخفيض حدة الأزمة، بما فيها الاستثمار في قطاع المحروقات، حيث لجأت شركة “سوناطراك” للاستثمار في مصاف لتكرير النفط في العديد من الدول، على غرار إيطاليا وتركيا والعراق، وأيضا السعي لإنجاز محطات أخرى على المستوى الوطني، على غرار مصفاة براقي وأدرار، وأيضا حاسي مسعود وتيارت، واللتان من المنتظر أن يتم تشغيلهما، ابتداء من 2021.
