قايد صالح: "الجزائر قادرة على فرز من سيقودها خلال المرحلة المقبلة"

تصريحات جديدة لقائد الأركان

 

البلاد.نت- أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري شعب الرهانات واحد موحد لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه.

وقال قايد صالح، في كلمته امام ضباط الجيش اليوم، من الناحية العسكرية الرابعة، إن التضامن مع الوطن والوقوف الى جانبه من انبل الخصال المتفردة للشعب الجزائري، الجزائر قادرة على فرز من سيقودها خلال المرحلة المقبلة، تنادي أبنائها المخلصين.

وأضاف نائب وزير الدفاع أن الواجب تجاه الوطن يقتضي أدوارا منوطة بأسرة الإعلام والمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية.

وأشاد الفريق قايد صالح، بالاجراءات العملية التي تقوم بها الحكومة المتعلقة بحماية المؤسسات الوطنية العمومية. مضيفا أن تجذر مبادئ نوفمبر في قلوب المخلصين من أبناء الشعب الجزائري هو خريطة طريق مثلى المأمونة التي يبنى بها الجدار الصلب، الذي تتحطم عليه أحلام أعداء الجزائر خاصة في هذه الظروف الراهنة.

ولفت إلى أن الالتزام بمبادئ نوفمبر هو الذي يمنح شبابنا وطلبتنا كل أسباب الوعي ودواعي القوة التي تكفل إفشال مختلف الدسائس والمؤامرات المحاكة ضد شعبنا ودولتنا الوطنية ذات الجذور النوفمبرية الخالصة. مضيفا أن الجزائر قادرة على فرز من سيقودها خلال المرحلة المقبلة، تنادي أبنائها المخلصين وهم كثيرون جدا لأنها فعلا في أمس الحاجة إلى مثل هؤلاء الأبناء.

 

النص الكامل لكلمة الفريق أحمد قايد صالح: 

"وفي ذات السياق، وجب التذكير بأن الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره، هي خصال التضامن بمعانيه الدقيقة والشاملة، ولا ريب، أن من أعلى وأنبل هذه الخصال، هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه، عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك، فالجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة، وأؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جدا عبر كافة أرجاء التراب الوطني، لأنها فعلا هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه، وهو صفة لا تباع ولا تشترى، لأنها تنبع أساسا من طبيعة شخصية الأفراد ومن قوة تماسكهم، والأكيد أن الشعور الفردي والجماعي في أي موقع كان، بحس الواجب تجاه الوطن، وأهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة، على غرار الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات أثبت الشعب الجزائري بها ومن خلالها، عبر تاريخه الوطني الطويل، أنه شعب حي ينتمي إلى وطن شامخ، بكل ما تعنيه عبارة حياة من دلالة، وعبارة شموخ من مغزى.

وفي هذا الصدد تحديدا، فقد أثبت الشعب الجزائري، أنه شعب الرهانات الكبرى وأنه فعلا شعب واحد موحد، لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه، فهو شعب يتقن شديد الإتقان أسلوب التكيف الفاعل مع جميع المراحل مهما كانت حساسيتها وصعوبتها، وقد أبهر العالم أجمع بهذا السلوك الحضاري الذي أصر على أن يطبع به مسيراته السلمية، لأن الشعب الجزائري يدرك بحسه الوطني الصادق والجامع، خلفيات الأحداث وطبيعة التحديات، ويصر كل الإصرار، على المرور بالجزائر إلى بر الأمان، مهما كانت الظروف والأحوال، لأنه يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار".

"إن رسوخ قيم أول نوفمبر 1954 الأغر وتجذر مبادئه الوطنية السامية في قلوب المخلصين من أبناء الشعب الجزائري، هو خريطة الطريق المثلى والمأمونة التي مـــن اتبعها لن يخيب مسعاه أبدا، وكيف يخيب مسعى من حدد الشهداء الأبرار معالمه الأساسية، هذه المعالم البارزة التي نراها اليوم وكل يوم تستقطب قلوب الأوفياء من أبناء الجزائر المستقلة، وتبعث فيهم آيات العزة والوفاء وروح الهمة والإباء وتثير فيهم كل عوامل القوة والعزم والإصرار على المضي قدما نحو تحقيق كافة الأهداف التي رسمها نوفمبر الأغر، فنوفمبر لا يمثل فقط بالنسبة لأخيار الجزائر عز التاريخ، ونور الحاضر، وإنما يمثل كذلك، وبالأساس، معلما منيرا من معالم التوجيه والتثبيت نحو مستقبل زاهر وواعد، فنوفمبر هو حصن الجزائر، بعد الله عز وجل، والجزائر هي وديعة نوفمبر، فمن أحب الجزائر عليه أن يحب نوفمبر ومن يحب نوفمبر عليه أن يؤمن بقيمه النبيلة ويكون دوما وفيا لعهد رسالته ولرسالة من صنعوه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار.

والوفاء يعني بالضرورة الالتزام بالقول والعمل بمبادئه الخالدة والإصرار على إتباع سير رجالاته المخلصين، فبذلك، وبذلك فقط يبنى الجدار الصلب الذي تتحطم عليه أحلام أعداء الجزائر خاصة في هذه الظروف الراهنة، وهو الضمانة الأكيدة، التي تمد شعبنا بالقوة الوافية وتمنح كافة مكونات أمتنا الحية، شبابا في مختلف مواقع عملهم، وطلبة في مختلف مواقع دراستهم وتخصصاتهم، باعتبارهم يمثلون، عن جدارة واستحقاق رجال الغد وإطارات المستقبل، قلت، هذه الضمانة التي تمنح هؤلاء جميعا رفقة كافة شرائح المجتمع كل أسباب الوعي ودواعي القوة التي تكفل إفشال مختلف الدسائس والمؤامرات المحاكة ضد شعبنا ودولتنا الوطنية ذات الجذور النوفمبرية الخالصة".

" لا أختم هذه المداخلة دون أن أشيد وأنوه بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية، والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية، وذلك بغرض تدعيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني والحفاظ على اليد العاملة بها، وكمثال على ذلك تلك الإجراءات الاستعجالية المتخذة لمعالجة المشاكل التي كان يعاني منها مركب الحديد والصلب بالحجار، وبغرض أيضا تأهيل وإعادة بعث نشاط وتطوير إنتاج هذا المركب الصناعي الذي يعد مفخرة الصناعة الوطنية ومكسبا تجب حمايته، لكونه يشغل الآلاف من العمال، ولكونه كذلك كان عرضة لمخططات العصابة، التي حاولت بمختلف الأساليب إضعافه ووضع العراقيل في مساره، من أجل حرمان اقتصاد بلادنا من القيمة المضافة التي بإمكان هذا المركب تقديمها، لاسيما في هذا المجال الحساس."

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. ريـــاح قوية وزوابع رمليــة على هذه الولايــات

  3. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  4. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  5. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  6. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  7. الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

  8. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  9. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة

  10. غزة .. إرتفاع ضحايا العدوان الصهيــوني إلى 34.049 شهيـدا