شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، ثلاث غارات متتالية على مدينة غزة، استهدفت إحداها كافتيريا "الباقة" الواقعة قرب مخيم للنازحين على شاطئ البحر، في مجزرة جديدة راح ضحيتها 33 شهيدًا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وتُعد "استراحة الباقة" من الأماكن التي غالبًا ما تكتظ بالنازحين، خاصة بعد دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان المناطق الشرقية للنزوح نحو الغرب. ورغم ذلك، تم استهدافهم بشكل مباشر، ما خلّف مشاهد مروعة في صفوف المدنيين.
استشهاد الصحفي إسماعيل أبو حطب وإصابة زملائه
في ذات الغارة، استُشهد الصحفي إسماعيل أبو حطب، كما أُصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح متفاوتة. وأعلنت مؤسسات صحفية فلسطينية عن استشهاد أبو حطب أثناء تأديته واجبه المهني.
كما أفاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بإصابة الصحفي محمد سكيك في قصف سابق استهدف مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، معربًا عن استنكاره الشديد للصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، ومطالبًا بتوفير الحماية لهم طبقًا للقوانين الدولية.
في سياق متصل، تواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة بالمحافظة الوسطى، حيث تم استهداف خيام للنازحين، من بينها خيمة داخل باحة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وأدى القصف إلى وقوع إصابات بين المدنيين والصحفيين، وتسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية للمستشفى، شملت أنابيب الأوكسجين، ما عرّض حياة المرضى في غرف العناية المركزة لخطر شديد، في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في غزة انهيارًا غير مسبوق نتيجة استمرار العدوان والحصار.
