رئيس من الجيل الثاني لقيادة حمس

المقترح الجديد سيتم تجسيده في المؤتمر القادم

عبد الرزاق مقري
عبد الرزاق مقري

التنازل لقياديي الصف الثاني جاء لمنع أزمة جديدة في بيت الراحل نحناح

شرعت قيادات الصف الأول في حركة مجتمع السلم، في التحضير للمؤتمر القادم والمنتظر أن يكون هذه الصائفة وبداية المؤشرات توحي بأنه سيكون ساخنا سخونة أشهر الصيف القادمة، حيث بدأ التحرك على مستوى عالي لطرح فكرة انتخاب رئيس جديد من قيادات الجيل الثاني، ناهيك عن الأوراق والأفكار والمشاريع التي ستطرح بقوة بداية من الثلاثي الثاني من السنة الجارية.

واقترحت بعض قيادات الصف الأول في حركة مجتمع السلم، أن يتم انتخاب أحد شباب الجيل الثاني في حركة الراحل محفوظ نحناح، وذلك تفاديا للتشنج الذي قد تعرفه الحركة خلال المؤتمر القادم والذي قد تتطور الأمور فيه لدرجة عودة الحركة إلى نقطة الصفر، من خلال التصدع أو وقوع الانشقاق، ولقي هذا المقترح ـ حسب ما كشفت عنه مصادر “البلاد” ـ ومن المنتظر أن يعقد لقاء لدراسة المقترح والعمل على تزكية أحد شباب الجيل الثاني من الحركة، غير أن هذا المقترح لقي شيئا من المقاومة من طرف البعض، خاصة وأن هذا الطرف يرفض العودة إلى خيار التزكية ويرغب في الاحتكام للصندوق وأن حجة الخوف على مستقبل الحركة أصبحت مبررا غير قوي لدى هذا الطرف.

ويسعى صاحب هذا الطرح، والذي يدعمه الرئيس الأسبق للحركة، أبو جرة سلطاني، لعقد لقاء مع رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري، لطرح وجهة نظره بالتفصيل في هذه القضية، والتي جوهرها انتخاب رئيس جديد في المؤتمر القادم، يكون من قيادات الجيل الثاني، وذلك لتفادي مؤتمر مشحون وملغم، في ظل رغبة مقري ـ حسب المعطيات الأولية - في الترشح لعهدة ثانية، استكمالا لمسار الوحدة مع جبهة التغيير “المنحلة إراديا”، والعمل على الوحدة مع حركة النهضة والتي طالما تحدث عنها في خرجاته الإعلامية. ورغم التجارب المتعددة مع الانشقاقات والتي يعتبرها بعض المتابعين أنها شكلت ما يمثل لقاحا للحركة، ضد أي حركة مماثلة مستقبلا، غير أن هذا الهاجس ما يزال قائما لدى القيادة، وهو ما سبق وأن طرح الرئيس مقري في إحدى مقالاته، حيث لم يستبعد مقري - على ما يبدو - عودة الحركة للانشقاق من جديد، معتبرا أنه إن فضل أصحاب الرؤية التي لم تفز في المؤتمر “المغادرة بلا مشاريع لتشتيت الصف من جديد فذلك حقها”، موضحا “ولا حرج أن تختار الحركة هذا التوجه أو ذاك”، وإنما المرفوض ـ حسبه - هو “التردد ومخاطبة الغير برسائل متناقضة تجعلنا في حالة تيه أمام الرأي العام وأمام المسؤولين” وهو ما عابه في وقت سابق على الحركة. فيما سبق لأبو جرة أن توعد بالاستقالة من الحركة، أثناء مجلس الشورى الذي تقرر فيه عدم دخول الحكومة الأخيرة للوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال.

ومن المنتظر أن تلوح في الأفق، العديد من القضايا التي سيناقشها المؤتمر القادم للحركة، خاصة ما تعلق بموقعها في الساحة السياسية بين المعارضة أو العودة للحكومة، وما هي صيغة وكيفية وآليات وأهداف العودة، ناهيك عن الإجابة عن آليات وكيفية تطوير نهج المعارضة إن بقت فيه الحركة، وأيضا وطرح إشكالية الفصل بين الدعوي والسياسي وآليات تجسيده وتفعيله ميدانيا. فيما لا يستبعد أيضا طرح فكرة الوحدة مع أبناء مدرسة الشيخ الراحل نحناح، خاصة مع حركة البناء الوطني، وأيضا مع حركة النهضة، خاصة مع فشل مسعاهما في الوحدة مع جبهة العدالة والتنمية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن