"لم نعقد تحالـــــــفات وطنية عبر المجالــــــس المحلية الولائية"
انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، طريقة تعامل السلطات العمومية مع قضية القدس، مستغربا تصريحات رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح بالمغرب، والتي وصفها بـ«السلبية”. وبخصوص التطورات الأخيرة الحاصلة ببعض الولايات قال المتحدث نفسه، إن الضغط بأي ملف على هذه المنطقة “غير مقبول”، كما نفى أن تكون “حمس” عقدت تحالفات وطنية لترتيب أوراق المجالس المنتخبة محليا.
اعتبر عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة مجتمع السلم، في افتتاحه لملتقى رؤساء البلديات، أمس الجمعة، أن أغلب الجزائريين يعتبرون القدس كبلدية من بلديات الوطن، واصفا قرار الإدارة الأمريكية بـ«الظالم والعدواني”، كما اعتبر نتائج اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بإسطنبول، بأنه “دون تطلعات الشعوب، واعترف بتقسيم القدس إلى شرقية وغربية”. وفي السياق ذاته، أعاب مناصرة على رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، تصريحاته خلال اجتماع البرلمانات العربية، التي قال عنها بأنها “تطور سلبي”، في إشارة إلى تصريح رئيس الغرفة العليا للبرلمان، الذي قال “دولة فلسطين عاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية”، الأمر الذي قرأه مناصرة “استعداد تام للتقسيم والاكتفاء بالقدس الشرقية”.
وبخصوص الوقفة التي ستكون اليوم السبت، بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، فقد رحب بهذه المبادرة غير أنه استغرب تأطيرها من طرف الإدارة، وقال “عمل الحكومة كان يجب أن ينصب حول استدعاء السفير الأمريكي والاحتجاج على قرار ترامب”، مؤكدا على هامش الملتقى عدم حضوره “لم توجه لي الدعوة كرئيس للحركة، ولم توجه لنوابنا”.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي عرفتها مجموعة من الولايات، على غرار البويرة، تيزي وزو، بجاية وبومرداس، والمتعلقة بمطلب الأمازيغية، دافع مناصرة عن حق التظاهر والاحتجاج وبإبداء الرأي، قائلا “الناس أحرار في المطالبة والتظاهر”، غير أنه حذر من التساهل مع الانفصاليين، رافضا الضغط على المنطقة، وقال “الضغط بأي ملف على المنطقة غير مقبول”. واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، أن المطالبة بتعميم وتطوير الأمازيغية “مطلب مشروع”، مضيفا “رغم أنه لم يكن مطلبنا.. ولكن نحن ندعو لاحترام وتطبيق الدستور”، مشيرا إلى أن “الأمازيغية جزء من هويتنا”، كما دعا لتمكين الأمازيغية “دون أن تنافس العربية حتى لا تكون مصدر تقسيم”.
