حسم حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، موقفه بشأن الرئاسيات وأعلن منسق هيئة التسيير معاذ بشوارب بشكل رسمي عن ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، داعيا مناضلي الحزب الذين حضروا بالآلاف في القاعة البيضاوية، للتجند للحملة الانتخابية، واصفا الحضور القوي من أجل دعم ترشيح الرئيس، بأنه يوم مشهود وتاريخي في سجل الأفالان.
"إننا على العهد ماضون ونتمسك بالإستمرارية لاستكمال مسيرة الرئيس، عقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا، كلنا من أجل الرئيس.. نعلن رسميا باسم جبهة التحرير الوطني ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، هي عبارات أكد بها منسق هيئة تسير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، اختيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرشحا للافلان، حيث قالها بشكل صريح ورسمي في كلمته خلال تجمع شعبي ضخم بالقاعة البيضاوية، ضم ازيد من 10 آلاف مناضل “نرشح الرئيس بوتفليقة بسبب خياراته واستكمالا لانجازاته”.
الإعلان عن ترشيح الرئيس بشكل رسمي، جاء في وقت اصطفت فيه شخصيات حكومية سياسية تنتمي للتشكيلة الافالانية في الصفوف الأولى لدعم ترشيح الرئيس، فالمنصة الشرفية للقاعة البيضاوية جمعت أبرز الوجوه التي ستتولى حملة رئيس الجمهورية، يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي كانت كل الأعين موجهة إليه بعدما تأكد أنه سيدير حملة رئيس الجمهورية، حيث ظهر الوزير الأول السابق رفقة بعض الوجوه الأفلانية السابقة على غرار أعضاء المكتب السياسي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني أمثال صادق بوڤطاية، عبد القادر زحالي إلى جانب القيادي عبد الرحمان بلعياط وكذا الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة... وفي الجهة المقابلة برز وزير العدل الطيب لوح جنبا إلى جنب مع القيادي في الحزب ورئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عبد العزيز زياري وبجنبه الأمين العام السابق للعتيد جمال ولد عباس الذي جالسه وزير التعليم العالي عبد القادر حجار، كما حضر بروتوكول رئيس الجمهورية ومستشارين من الرئاسة على غرار حبة العقبي.
وكان اللافت في القاعة هو غياب عمار سعداني رغم توجيه الدعوة إليه، إلى جانب عبد العزيز بلخادم الذي غاب لارتباطه بالحضور في جامعة الدول العربية. فيما حضر أنصاره ومؤيدوه بشكل كبير.
