كتبت هافنغتون بوست
بميزانية تعدَّت 140 مليون دولار، انتهى المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي من تصوير فيلمه المنتظر The Irishman، ليتعدى بذلك تكلفة فيلم Hugo، ويصبح أعلى أفلام سكورسيزي تكلفة إنتاجية على مدار تاريخه الفني.
ما سبب تكلفة الإنتاج العالية؟
أحد أسباب التكلفة العالية للفيلم هو استخدام سكورسيزي لتقنية CGI في الفيلم، لتعديل الصورة بالكمبيوتر، ليظهر النجم العالمي روبرت دي نيرو أصغر بـ42 عاماً في الفيلم، وذلك في لقطات الفلاش باك، دون الحاجة إلى الاستعانة بممثلين آخرين.
وتعد هذه التقنية ظاهرة استثنائية كانوا يتطلعون إليها منذ سنوات، وفيها لا يحتاج الممثل إلى مكياج معين، ولكنه يقوم بأداء دوره بصورة طبيعية وتقوم هذه التكنولوجيا بإظهار شكله أصغر بسنوات.
وأشار سكورسيزي أنهم قاموا بإجراء بعض التجارب، وكانت النتائج مذهلة، فقد صوّروا مشهداً لروبرت دي نيرو، وأظهرت التقنية شكله، ولديه 20 عاماً، ثم 40 عاماً، ثم 60 عاماً، مضيفا أن شكل روبرت دي نيرو في الفيلم الجديد سيكون مثل شكله عندما قدم فيلم The Godfather 2 عام 1974.
وسيعمل سكورسيزي في مرحلة ما بعد الإنتاج مع شركة VFX company Industrial Light & Magic، المشهورة باستخدام تلك التقنية، فقد سبق وطبَّقته في فيلم The Curious Case of Benjamin Button للمخرج ديفيد فينشر.
لماذا رفضت شركة Paramount إنتاج الفيلم؟
تداولت الأخبار فيلم The Irishman منذ 2017، عندما أعلنت شبكة Netflix عن عزمها إنتاج وتوزيع الفيلم، بتكلفة 100 مليون دولار، وهي الميزانية التي رفضت شركة Paramount للإنتاج السينمائي المخاطرة بها.
وافقت Netflix على إنتاج الفيلم بعد ازدياد ميزانيته لتصبح 125 مليون دولار، لكن ارتفاع تكاليف التصوير وتكلفة VFX أدى إلى زيادتها لأكثر من 140 مليون دولار.
وبهذا المعدل يصبح The Irishman أعلى أفلام سكورسيزي تكلفة بعد Gangs of New York و The Wolf of Wall Street بتكلفة 100 مليون دولار، و The Aviator بتكلفة 110 ملايين دولار.
The Irishman عودة منتظرة لثلاثي أفلام العصابات..
يُعد الفيلم من أهم الأعمال المنتظرة خلال 2019، خاصة أنه يشهد عودة الثلاثي المميز روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيشي، الذين اشتهروا خلال فترة التسعينات بأفلام العصابات كـGoodfellas وCasino، وهي أفلام حقَّقت نجاحاً كبيراً على المستويين النقدي والجماهيري.
ويعد الفيلم مشروعاً مؤجلاً للمخرج مارتن سكورسيزى منذ أعوام مضت، وهو مقتبس عن رواية I Heard You Paint Houses من تأليف الكاتب تشارلز براندت، التي تتناول السيرة الذاتية لمسؤول اتحاد العمال ورجل العصابات والمافيا فرانك شيران المعروف باسم "الأيرلندي".
ويحكي الرجل في مذكراته أحداث حياته السابقة، وكيفية تحوله من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور لحساب عصابات المافيا، فقد وجهت إليه تهمة قبل موته بفترة قصيرة، في عام 2003، بأنه كان الرجل المسلح في القضية المثيرة للجدل، وهي مقتل الزعيم العمالي جيمي هوفا.
يتعاون سكورسيزي في هذا العمل مع كاتب السيناريو ستيفن زايليان، وقد سبق وعملا معاً في فيلم Gangs of New York.
