أشاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس بما وصفه “الهبة الشعبية التي أبداها سكان منطقة القبائل ضد العنف والتخريب”، وذكر أن “التصدي المركز لمثيري الفوضى برهن أن الشعب الجزائري موحد”.
وقال الأمين العام للأفالان خلال لقائه بأعضاء جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام إن المواطنين “بينوا أنه لا يوجد لا شاوي ولا عربي ولا ميزابي ولا تارقي، وإنما يوجد فقط جزائريون مثلما بدأوا مسارهم الثوري في الفاتح من نوفمبر 1954”.
وتابع أنه “مثلما كنا في أم درمان حيث تدفق 16 ألف شاب جزائري لمناصرة المنتخب الجزائري ضد نظيره المصري، ولاحظتم كيف حرّكنا الملعب بشعارات الجزائريين ووان توثري فيفا لالجيري، لا يمكن لأحد أن يتجرأ على المساس بوحدة الشعب الجزائري”.
وجدد ولد عباس دعوة جبهة التحرير الوطني إلى التعامل بتبصر وحكمة مع الاحتجاجات التي عرفتها بعض المناطق في الوطن، موجها تحية للكل سكان ولايات بجاية والبويرة وبومرداس والجزائر العاصمة الذين قال إنهم فوتوا الفرصة على كل محاولة لضرب الاستقرار والسلم الاجتماعي الذي تنعم به الجزائر.
وشدد على أن العنف والاعتداء على أملاك الغير عمل مشين ومضر بالمصلحة الوطنية، موجها الاتهام لبعض المغامرين وأعداء الجزائر الذين يسوؤهم أن تبقى بلادنا متماسكة في ظل الأوضاع التي تعرفها المنطقة. وحذر المتحدث من “الأيادي التي تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد” مثلما تفعل بالكثير من الدول التي تعيش أوضاعا أمنية واقتصادية صعبة، مضيفا أن موعد الانتخابات المقبلة “يوفر فرصة لهذه الأطراف لمحاولة زعزعة الاستقرار بالجزائر”، مما يحتم على الجميع التحلي بالحذر الشديد والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشعل فتيل الفوضى.
