رئيس الجمهورية يزكّي عمل القنوات الجزائرية الخاصة
البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - نوّه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، اليوم الأحد ، في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق ليوم 22 أكتوبر من كل عام ، باحتواء ساحة الإعلام السمعي البصري في الجزائر على 20 قناة "حرّة" ، مشيدا بدور الإعلام الجزائري في الكشف عن النقائص والانحرافات التي قد تشوب مختلف القطاعات في البلاد.
وجاء في رسالة الرئيس إلى الأسرة الصحفية :"لقد شهد قطاع الإعلام تقدما ملحوظا، واكب إعادة بناء الجزائر في جميع الميادين"، مشيرا إلى أن قطاع الإعلام السمعي البصري "عرف إنشاء أكثر من 20 قناة حرّة" ، في تزكية رسمية من الرئاسة لعمل القنوات الخاصة في الجزائر التي انطلقت منذ سبتمبر 2011 بموجب قرار من الرئيس.
وأكد رئيس الجمهورية في رسالته على دور الإعلام في الكشف عن النقائص و الانحرافات، معتبرا إياه "مساهمة ثمينة في تقويم الأمور و تعزيز دولة الحق و القانون".
وقال رئيس الجمهورية إن "تسليط أضواء الإعلام على النقائص التي توجد في ربوع بلادنا الشاسعة أو تلك الانحرافات التي تظهر هنا و هناك، هي مساهمة ثمينة في تقويم الأمور و تعزيز دولة الحق و القانون".
وأضاف الرئيس بوتفليقة يقول: "إذا كنا نسجل في كل المناسبات و بكل مشروعية التطورات الإيجابية التي سجلتها الجزائر فهذا لا يعني بتاتا أن نغض الطرف عن النقائص الموجودة في البلاد و في الكثير من المجالات أو أكثر من ذلك أن نغفل عن المخاطر التي تحيط بالجزائر في العديد من الفضاءات".
ودعا رئيس الجمهورية أسرة الإعلام إلى القيام بدورها في هذا المجال في ظل توفير الحماية القانونية للصحفيين، الذين توجه إليهم بالقول "أنتم في حماية الله و الدولة و القانون، كما أهيب بكم في هذا الصدد، أن تساهموا في إرشاد المجتمع إلى الطريق الصحيح".
رئيس الجمهورية: مناورات سياسوية كثيرة كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام
من جهة أخرى ، ذكر رئيس الجمهورية بأن تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية يتطلب جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية ومتشبعة بالحرص على صون البلاد، وقال الرئيس في رسالته :"صحيح إننا نتدرع ، معتزين بالجيش الوطني الشعبي ، جيش ساهر ومرابط في خدمة الوطن وفي أداء مهامه الدستورية، غير أن صلابة تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية يتطلب كذلك جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية متشبعة بالحرص على صون الجزائر من أي انزلاق أو اعتداء".
وتابع بوتفليقة يقول: "علينا أن نكون حريصين على سلامة ترابنا، ساهرين على حماية مجتمعنا من أية مؤامرة أو مناورات سياسوية وما أكثرها، مع الأسف، كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام".
وأشار الرئيس بوتفليقة :"إذا كنا نعيش بفضل الله وحمده في ظل الامن والسلام، فإننا نعيش كذلك وسط محيط جهوي تتعدد فيه الازمات والصراعات وكذا آفات الإرهاب المقيت والجريمة العابرة للحدود وتهريب الأسلحة والمخدرات، وهي كلها مخاطر تتهدد مجتمعنا،مخاطر تدفعنا جميعا الى اليقظة و التجند للحفاظ على سلامة شعبنا ووطننا".
وبالنسبة لشعار اليوم الوطني للصحافة الذي جاء هذه السنة "العيش معا في سلام"، أكد رئيس الجمهورية على أن هذا الامر "غاية نبيلة رفعت الجزائر رايتها في المحفل الأممي الجزائر.. التي عرفت عبر القرون والعصور أن السلم والعيش معا في هناء هما دوما ثمار النضال والكفاح وحتى التضحيات"، لافتا في ذات السياق :"وإذ نحن نعيش اليوم في جزائر السلم والسلام فان الوطن الغالي يستوقفنا لخدمة بلادنا بصدق وتفان ولقول كلمة الحق في فائدة البلاد وشعبها وللسهر على صون سلامتها".
