صندوق النقد الدولي يشيد بإلتزام الجزائر بالإصلاحات الإقتصادية والإستدامة المالية

أشاد صندوق النقد الدولي، في بيان له، بإلتزام الجزائر بالإصلاحات الإقتصادية و الإستدامة المالية مؤكدا على "متانة" الأداءات الإقتصادية المحققة في سنة 2023.

وفي بيانه حول النتائج النهائية للمشاورات التي أجراها مع الجزائر سنة 2023 بموجب المادة ال4 المتعلقة بالقوانين الاساسية للصندوق تم نشره على موقعه الإلكتروني، صادق مجلس ادارة صندوق النقد الدولي على تقييم الوفد الذي نفذ مهمته في ديسمبر الماضي و الذي نوه فيه مسؤولو هذه المؤسسة الدولية "بالتزام السلطات الجزائرية باجراء اصلاحات سيما الجهود الرامية لتشجيع الاستثمار وتحسين شفافية الميزانية ومواجهة المخاطر المرتبطة بالفساد".

وفي هذا السياق، أكد صندوق النقد الدولي على أهمية "مواصلة الإصلاحات الهيكلية من اجل تحسين مناخ الأعمال، ودعم مشاركة الشباب والنساء في سوق العمل وتعزيز النمو المتنوع والأخضر للقطاع الخاص".

كما رحبت مؤسسة بريتون وودز بالتزام سلطات البلاد بالاستدامة المالية على المدى المتوسط مع التأكيد على أهمية الحفاظ على العدالة الاجتماعية. كما أبرز الصندوق أيضا الدعم الديناميكي للسياسة النقدية حيث أشاد باعتماد القانون النقدي والمصرفي الذي يهدف إلى عصرنة الأسواق المالية وتحسين تسيير البنوك.

كما رحب بـ "مرونة" النظام البنكي مشجعا السلطات على تعزيز الرقابة المصرفية ومراقبة القروض غير المنتجة وتعزيز حوكمة البنوك والشركات العمومية.

 أداء قوي في 2023  

من جهة أخرى, اعتبر صندوق النقد الدولي أن نمو الاقتصاد الجزائري بنسبة 4,2 % في 2023 يمثل "أداء قويا" نتيجة انتعاش إنتاج المحروقات والأداء المتين في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات. ويتوقع صندوق النقد الدولي تسجيل نمو في الناتج الداخلي الخام بنسبة 3,8 % في سنة 2024 و 3,1 % في سنة 2025.

و لاعطاء تفاصيل أكثر, سجل قطاع المحروقات نموا بنسبة 4,5 % في سنة 2023 ومن المتوقع أن يحافظ على هذا الاتجاه بزيادة قدرها 2,7 % في سنة 2024، حسب توقعات صندوق النقد الدولي.

وفيما يتعلق بالقطاع خارج المحروقات، فقد سجل نموا بنسبة 4,1% سنة 2023 ومن المتوقع أن يصل إلى 4,0 % سنة 2024. اضافة إلى ذلك، أكد الصندوق على صلابة التجارة الخارجية الجزائرية، مع تسجيل فائض في الميزان التجاري "للسنة الثانية على التوالي".

ويرى صندوق النقد الدولي، أن "التوقعات على المدى القصير إيجابية عموما بالنسبة للاقتصاد الجزائري" معتبرا أن "النمو الحقيقي سيبقى قويا سنة 2024 مدعما بنفقات مالية هامة بشكل جزئي".


وبخصوص التضخم، فمن المتوقع أن يتباطأ بفضل انخفاض أسعار المنتجات الغذائية الطازجة حيث يرى صندوق النقد الدولي أن التضخم يجب أن يبدأ في منحناه التنازلي بداية من سنة 2024، لينخفض إلى 7,6 % قبل أن ينخفض تدريجيا إلى 5,5 % في عام 2027.

وبالنسبة للتوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط، أشار صندوق النقد الدولي إلى أنها مرتبطة بالجهود المبذولة من اجل تنويع الاقتصاد والقدرة على جلب الاستثمرات الخاصة مضيفا أن "الإصلاحات الهيكلية المدعمة والجريئة والعميقة والجهود الكبيرة لتنويع الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمار واستغلال أسواق جديدة للتصدير من شأنها تشجيع النمو و استحداث مناصب شغل".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. موجة حر على هذه الولايات

  2. بيان هام من وزارة الدفاع الوطني حول الالتحاق بمدارس أشبال الأمة

  3. الوزير الأول نذير العرباوي يستقبل من قبل ملك إسبانيا فيليب السادس

  4. السفينة "الفينيزيلوس" تستعد لإستئناف نشاطها برحلة خاصة تربط ميناء مرسيليا بميناء الجزائر

  5. وزارة العدل: تعديل فترة الإختبارات الشفوية للقبول النهائي في المسابقة الوطنية لتوظيف الطلبة القضاة

  6. التوقيع على اتفاقية التعاون الثنائي الشرطي بين الجزائر وسويسرا

  7. وزير العمل يعرض مشروع قانون لتخفيض سن التقاعد لعمال قطاع التربية أمام مجلس الأمة

  8.   الفرق الوطنية العسكرية للجيدو والمصارعة المشتركة والتايكواند تحتل المرتبة الـ07 عالميا

  9. الفاف تعلن جملة من القرارات الهامة عقب اجتماع المكتب الفيدرالي

  10. وزير العمل: تمويل 72مشروعا نموذجيا في عدة ولايات ومرافقة أكثر من 740 حامل مشروع