بحث الاثنين وزير المالية، لعزيز فايد مع سفير كوريا الجنوبية بالجزائر يو كي جون، فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي الثنائي وسبل مضاعفة علاقات الصداقة بين البلدين .
وذكر بيان وزارة المالية، أن مباحثات دارت بمقر الوزارة، بين وزير القطاع ومسؤول الدبلوماسية الكورية الجنوبية في الجزائر، تمحورت حول واقع التعاون الثنائي وآفاقه خاصة في قطاع المالية وكذا سبل ووسائل زيادة تعزيزه .
وثمن الجانبان في هذا السياق، بالمستوى الذي بلغه هذا التعاون والذي يتعين تعزيزه مستقبلا نظرا للإمكانيات الاقتصادية الهائلة للبلدين، كما عبر الطرفان “عن مطلق ارتياحهما حيال التعاون القائم حاليا فيما يتعلق بعصرنة الخدمات الجمركية”، واستعرضا أيضا خلال هذا اللقاء ، تواجد المؤسسات الكورية الجنوبية بالجزائر وانشغالاتها .
وبعد أن أبدى السفير الكوري رغبته الحقيقية في حضور أهم لشركات كوريا الجنوبية، أكد وزير المالية أن “الهيئات المعنية في الجزائر ، جد مطلعة على انشغالات هذه المؤسسات الكورية الجنوبية التي يتم التكفل بها لأجل التوصل إلى حلول ملائمة طبقا للتنظيم الساري”.
وانتهز فايد ذات السانحة لتقديم لمحة لضيفه الدبلوماسي الكوري على مختلف الإصلاحات الكبرى التي نفذتها الحكومة الجزائرية لتحسين مناخ العمل والاستثمار تحديداً، مبينا أن قانون أن الجديد للاستثمار وفر مناخا مواتيا للشركات الكبرى الأجنبية منها من خلال توفير تسهيلات وضمانات تُمكن المستثمرين الأجانب والمحليين من مزاولة نشاطاتهم في كافة الظروف الملائمة.
من جهته، وعد السفير الكوري بمضاعفة عدد الشركات الكورية في الجزائر ، وتأكيده على جعل التعاون بين البلدين يرتقي إلى مستوى يسمح باستغلال كافة الإمكانيات المتاحة بين البلدين وببناء شراكة نوعية تعود بالفائدة على الجزائر وجمهورية كوريا، وهو ما يعكس اهتمام هذا العملاق الأسيوي المتزايد بالجزائر كبوابة إلى القارة الإفريقية.
معلوم أن جمهورية كوريا تمتلك اقتصاد سوق ترتيبه الخامس عشر عالميا وفق الناتج المحلي الإجمالي والـ 12 وفق تعادل القدرة الشرائية، وهذا ما يجعل كوريا الجنوبية ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم أو في طليعة الأسواق المتقدمة عالية الدخل .
