علم من مصادر متطتابقة بولاية جيجل أن مصالح الأمن المختصة قد فتحت تحقيقا أمنيا حول عصابات محترفة تقوم باستدراج النساء والأطفال من أجل توظفيهم في أمور لا أخلاقية وفي مقدمتها النصب والاحتيال، الدعارة والتسول الذي عرف أبعادا غير مسبوقة وسط المجتمع الجيجلي.
وأكدت مصادر متطابقة أن الجهات الأمنية تحقق منذ فترة في هذا الملف الذي أخذ أبعادا متعددة في ظل معلومات مؤكدة عن استغلال عصابات مختصة لبعض الأشخاص في عمليات تخل بالقانون ومنها التسول، الدعارة وكذا النصب والاحتيال والسرقة، وتتحدث المصادر التي أوردت الخبر عن قيام عناصر هذه العصابات باستدراج نساء من مختلف الأعمار سيما المنحدرات من المناطق النائية وكذا تلك اللائي يتوفرن على مستويات تعليمية متدنية أوحتى منعدمة لاستغلالهن في بعض المهام القذرة من قبيل الدعارة، النصب ونقل الممنوعات إضافة إلى التسول الذي بات يدر الكثير على هذه العصابات، والأخطر في الموضوع أن هذه العملية طالت حتى الأطفال الصغار الذين يتم تشجيع بعضهم على ترك منازلهم تحت ذرائع مختلفة من أجل ضمهم إلى هذه المجموعات التي تجد ضالتها في الوضعية الإجتماعية لبعض العائلات التي تعاني الفقر والحرمان من أجل استمالة أفرادها، ويوجد من بين من وقعوا في هذا الفخ حسب مصادرنا دائما أطفال ونساء من جنسيات وطنية وأجنبية وتحديدا من المهاجرين الأفارقة الذين حلوا بجيجل هروبا من الحروب والمجاعة التي تعيشها بلدانهم الأصلية.
وكان مدير الأمن الولائي لجيجل شأنه شأن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني قد اعترفا في وقت سابق بتفشي مثل هذه التصرفات وسط المجتمع الجيجلي المحافظ وأكد على المضي قدما في وضع حد لهذه الظاهرة الآخذة في الانتشار.
