أرجأت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر،اليوم، محاكمة الإرهابي "الباز" المتهم بتنفيذ هجوم مسلح على عنصرين من الحرس البلدي بسوق الجملة للخضر والفواكه في الكاليتوس عام 2001، إلى جلسة 26 جوان الجاري بطلب من المتهم لأجل حضور دفاعه.
وارتبطت مجريات هذه القضية بدافع انتقامي أراد من خلاله المتهم إشفاء غليله من قضية إرهاب توبع لأجلها ونال براءته منها غير أنه، حسب حجته تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه، ما دفعه للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة نهاية عام 1997، كلف يوم 7 سبتمبر 2001 بتنفيذ أول عملية له بمعية 3 إرهابيين تتعلق بهجوم على أفراد الحرس البلدي في سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية الكاليتوس، ما أدى إلى اغتيال واحد من أفراد الحرس البلدي متأثرا بـ 19 طلقة نارية وإصابة آخر بـ 7 رصاصات غير أنه نجا من الموت بأعجوبة، حيث أكد أنه يوم الواقعة رأى ومرافقه المرحوم شخصا اشتبها فيه كان يرتدي بذلة رياضية ويحمل جريدة وبمجرد الاقترب منه للتأكد من هويته لاذ بالفرار.
وبعد مضي فترة وجيزة توقفت بمحاذاتهما سيارة نفعية كان بها 4 أفراد أطلقوا عليهما وابلا من الرصاص وتبين أن المتهم في قضية الحال كان ضمن المعتدين، غير أن توقيفه لم يتم في حينها بل إلى غاية عام 2003 بعد تعرضه لإصابة في الكلى إثر اشتباك مع مصالح الأمن وهو الإرهابي الذي سبق له أن تعرض لإصابة قبلها على مستوى العين بفعل انفجار قنبلة يدوية الصنع كان بصدد وضعها في كمين لفرقة الدرك الوطني، وعلى أساسها نسبت للمتهم جناية الانتماء إلى جماعة مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن.
