
توفي ليلة الإثنين العالم الجزائري المعاصر: الشيخ الشيخ بلحاج محمد بن بابا، الشهير باسم "الشيخ بن الشيخ" من مواليد 1931م ببلدة القرارة في غرداية ، وأحد كبار علماء الجزائر المعاصرة ممثلا لمدرسة أهل الدعوة والاستقامة في الفقه وأصوله والعقيدة وأصول الدين.
يُعد أحد مجددي الفكر الديني من خلال مواكبته لملتقيات الفكر الإسلامي وكذا محاورته لكبار الدعاة أمثال الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ وهبة الزحيلي والشيخ محمد رمضان البوطي وغيرهم.
الشيخ بن الشيخ كان عضوا بارزا في مجلس عمي سعيد، الهيئة الدينية العليا لحلقات العزابة في وادي مزاب كما تم ترشيحه في 1998 لعضوية المجلس الإسلامي االأعلى برئاسة الدكتور محمد مزيان ثم الدكتور بوعمران الشيخ إلى غاية 2016م.
أصدر سلسلة مؤلفات، تحت عنوان: وأن هذه أمتكم أمة واحدة، عالج فيها مواضيع تشغل الرأي العام الوطني، في فترة نهاية التوجه الاشتراكي، وبروز الإسلام السياسي، وما صاحبهما من تدافع وتجاذب واختلالات.
له حضور محلي ووطني ودولي، في مختلف المحافل الدينية والعلمية والثقافية، محاضرا ومنظما ومشاركا ، في ملتقيات الفكر اﻹسلامي ، ما جعله مواكبا لمستجدات الأمة، وقد تميَّز بالتحقيقات العلمية والمناظرات الكلامية الدقيقة.
وبالموازاة مع ذلك، كانت له رحلات وجولات إلى أغلب ولايات الوطن، وصلات بأبرز مشايخها وعلمائها. وبدرجة قريبة، كانت له رحلات إلى عواصم الدول.
كان خادما وخدوما لمجتمعه من خلال حضوره القوي في أغلب الجمعيات العرفية والدينية والتعليمية بالقرارة كان رحمه الله قبلة للباحثين من مختلف الجامعات الوطنية والدولية يسينيرون به دروب بحوثهم ويستوضحون منه مغامض إشكالاتهم البحثية.
وكان رحمه الله مرابطا في ثغر من ثغور العلم، وكان بعمله الدؤوب بمثابة الرجل المؤسسة رحم الله الشيخ الجليل وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين