دور الإدارة في الاستحقاق القادم تنظيمي فقط
البلاد - عبد الله نادور - حذّر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، من وجود “أعداء الجزائر يراهنون على إفشال موعد الرئاسيات” دون أن يذكر هؤلاء الأعداء، مشيرا إلى أن البلد أمام مرحلة “حاسمة لتكريس البناء الديمقراطي”، وأهم حدث تنصب عليه الأعين على المستوى الدولي هو الرئاسيات “ونجاحه سيفوت الفرصة على أعداء الجزائر”. كما أكد الوزير أن دور الإدارة يتمثل في كونه “تنظيميا بامتياز”.
أوضح الوزير بدوي، أن رئاسيات 2019 هي أهم حدث تنصب عليه الأعين على المستوى الدولي “ونجاحه سيفوت الفرصة على أعداء الجزائر”، مذكرا في هذا السياق بأننا أمام أول انتخابات رئاسية ستنظم في ظل الدستور الجديد الذي أقره رئيس الجمهورية سنة 2016، وكذا القوانين المتمخضة عنه والذي جاء بــ«عدة ضمانات تعزز الصرح المؤسساتي والديمقراطي لبلادنا” وأهمها ـ يضيف الوزير بدوي ـ الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والتي تتشكل مناصفة من قضاة وكفاءات المجتمع المدني.وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية، في منشور له عبر صفحته الفايسبوكية، أن هذه الاستشارة الانتخابية التي تخص الاستحقاقات الرئاسية، نجد أن المسار الانتخابي قد اكتمل في ظل الدستور الجديد بعد تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2017، وأن كل استشارة انتخابية لها خصوصياتها “مما سيسمح لنا مستقبلا بتقييم موضوعي لمنظومتنا القانونية الجديدة وتحسينها وفق نظرة متكاملة”.
وفيما يتعلق بدور الإدارة في الاستحقاق الرئاسي القادم، قال بدوي “إن دور الإدارة يبقى دورا تنظيميا بامتياز” بحيث “يضمن الحقوق الدستورية والقانونية لكل الشركاء السياسيين” وهذا “في كنف احترام مبادئ المساواة والحياد والشفافية”، مضيفا “وهو ما سهرنا على تجسيده من خلال تقديم جميع التسهيلات لكل الراغبين في الترشح دون تمييز”، مشيرا إلى أن “قوانين الجمهورية واضحة في هذا المجال”.
ومن جهة أخرى، حذر الوزير ممن وصفهم أعداء الجزائر قائلا “إننا اليوم أمام مرحلة حاسمة لتكريس البناء الديمقراطي لبلادنا وهو أهم حدث تنصب عليه الأعين على المستوى الدولي”، مؤكدا “ونجاحه سيفوت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يراهنون على إفشال هذا الموعد”.
ويرى بدوي أن “كل أبناء الجزائر سيقفون بالمرصاد لكل المناورات وكلهم إيمانا أنه لا مجال للخطأ”، وهذا “وفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني”.
وحمّل بدوي “الجميع” مسؤولية حماية الوطن قائلا “وعليه فالمسؤلية تقع على عاتق الجميع ويجب على كل واحد منا أن يتحمل مسؤولياته وأنا لا أشك في ذلك، فكل أبناء وطننا الغالي تجري في عروقهم رسالة الشهداء حفاظا على المكاسب المحققة” التي عددها الوزير في مكاسب الأمن والاستقرار والتنمية “ومجابهة الرهانات الأمنية والاقتصادية التي نواجهها”.
