ندرس إمكانية الوحدة بين حمس
التاريخية والنهضة التاريخية
أكد القيادي في جبهة العدالة والتنمية، والعضو في الهيئة المديرة لـ«الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء”، لخضر بن خلاف، أن المبادرة التي طرحها أبو جرة سلطاني جديرة بالاهتمام، وحاليا قيادة الاتحاد تدرس إمكانية الوحدة بين حمس التاريخية والنهضة التاريخية، لتشكيل قطب إسلامي بدل القطبين المتواجدين حاليا، مضيفا أن ترشح الوزراء لا يخيف الإسلاميين بقدر ما ”يسهل” من مهمتهم. أما بخصوص المشاركة في الحكومة القادمة فتطرق المتحدث إلى شروط ”المساهمة في تسيير البلد”.
أين وصلت تحضيرات ”الاتحاد” للانتخابات القادمة؟
الاتحاد ما يزال في إطار الهيئة المديرة يدرس الخارطة الانتخابية، وتقسيم الولايات من خلال الانتشار التنظيمي والجماهيري ونتائج الانتخابات السابقة، وسينتهي من هذه العملية في الأيام القليلة القادمة. وكل ما قيل بالنسبة للمترشحين ورؤوس القوائم وترتيبهم كلام غير صحيح إطلاقا. وكل حزب سيفصل في رأس القائمة من خلال استراتيجيته والمواصفات والرزنامة الموضوعة.
المرحلة الحالية التي ستنتهي بتاريخ 14 فبراير هي لجمع الترشيحات، وبتاريخ 20 من الشهر نفسه ندرس الملفات تحت إشراف وطني، بعد وضع استبيان ينقط على أساسه المترشحون من خلال عدة مواصفات منها الذاتية والتنظيمية والانتخابية.
يبدو أن الخلافات الكبيرة دفعت كل حزب لجمع التوقيعات على حدة؟
قبل تحديد الخارطة النهائية وربحا للوقت، شرع كل حزب في الولاية المعنية بجمع التوقيعا . وليكن في علمك أن الاتحاد راسل وزارة الداخلية والجماعات المحلية يعلمها بدخول الاستحقاقات باسم الاتحاد وفي كل الدوائر الانتخابية في الداخل والخارج، وسنتوجه في الأيام القادمة لسحب الاستمارات باسم الاتحاد.
كيف سينافس الاتحاد قوائم بعض الأحزاب التي يترشح فيها الوزراء، هل بإشراك قياداته؟
ترشح قيادات الاتحاد ليس مرتبطا بالوزراء، نحن سنختار الإطارات الكفأة التي يمكنها تحمل المسؤولية أمام الشعب مستقبلا. أما مسألة ترشح الوزراء فلا نهتم بها، عموما لأن أغلبهم فاشلون في تسيير قطاعاتهم. وترشح الفاشلين سيسهل لنا المهمة. ونحن نطالب فقط بأن تكون الانتخابات نزيهة، خاصة أن ترشح الفاشلين نتخوف منه من ناحية نزاهة العملية الانتخابية.
كيف ترى حظوظ الإسلاميين في الانتخابات القادمة؟
إذا كانت الانتخابات نزيهة ستكون للإسلاميين كلمة، نحن نطالب بعد وجود قطبين إسلاميين في الساحة السياسية بالالتزام مع بعضنا البعض بآداب الاختلاف وعدم الطعن والتجريح، وترك الشعب يحكم على كل واحد فينا، وأؤكد لك أنه في حالة كانت الانتخابات نزيهة سيكون للإسلاميين كلمتهم في الاستحقاقات القادمة.
هل أخذ الاتحاد بعين الاعتبار مبادرة أبو جرة سلطاني التي طرحها أثناء حفل إعلان الوحدة؟
نعم، مبادرة أبو جرة سلطاني جديرة بالاهتمام، وموضوعها يدرس حاليا على مستوى القطبين، وأؤكد لك أيضا أن اللقاءات متواصلة، هناك لقاءات تمت وأخرى في قادم الأيام، وهذه المبادرة لها سقفان، سقفها الأعلى هو التحالف الاندماجي الاستراتيجي السياسي الوحدوي، إذا سمحت الظروف مستقبلا، وذلك لضيق الوقت حاليا، وسقفها الأدنى هو كف الأذى ومواصلة التنسيق في ملف رقابة الانتخابات القادمة.
توجه للإسلاميين اتهامات بمحاولة العودة للحكومة وتأدية دور ما في المرحلة القادمة؟
ما يقوم به الإسلاميون اليوم هي مشاريع قديمة، منذ السرية، ولم يكتب لها النجاح، وتواصلت بعد الانفتاح السياسي، في ظل الرابطة الإسلامية مثلا، ناهيك عن التنسيق الذي كان في المجالس المنتخبة في كل المستويات، مع محاولات التقارب التي كانت في وقت سابق في إطار النهضة التاريخية وحتى حمس التاريخية، واليوم فتح بصيص أمل بتحالف بين الاتحاد الذي يضم النهضة والعدالة والبناء من جهة، وحمس التاريخية من جهة أخرى، ونتمنى مستقبلا التوصل إلى تحالف بين الطرفين لتشكيل قطب واحد. أما الحديث عن تأدية الإسلاميين لدور معين في المرحلة الحالية أو المستقبلية فهذا غير وارد تماما. وبخصوص الحديث عن دخول الحكومة القادمة، فهذا مرتبط بشروط، حيث إن المشاركة في الحكومة بالنسبة لنا مرهونة أساسا بنزاهة العملية الانتخابية ونتائجها، ومدى احتكام الناخبين، الأمر الذي يمهد للتعاون في تسيير البلاد.
