الأحداث المتسارعة تعجل بزيارة وزير الداخلية التونسي إلى الجزائر

الوضع الملتهب على الحدود في صدارة مباحثات براهم وبدوي

الجزائر وتونس
الجزائر وتونس

عجّل الوضع الأمني الملتهب على الجبهة الحدودية بوزير الداخلية التونسي لبرمجة زيارة طارئة إلى الجزائر لبحث المستجدات المتسارعة خاصة على صعيد إحباط عدّة مخططات إرهابية وتنامي الحركات الاحتجاجية بنقاط التماس وسط مخاوف من اختراقها من قبل عناصر إرهابية موالية لتنظيم “داعش”.

شرع  وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، في زيارة خاطفة يبحث فيها مع نظيره نور الدين بدوي أوضاع المنطقة الحدودية، التي تشهد منذ أيام تحركات عسكرية من الجانبين. ولم يُعلن في السابق عن زيارة الوزير التونسي، لكنّ مصادر جزائرية قالت إنّ “تسارع الأحداث على حدود تونس مع جارتيها ليبيا والجزائر، وبينها أعمال العنف وسيطرة الميليشيات المسلحة على معبر “رأس جدير” واحتجاجات المزارعين في ساقية سيدي يوسف الحدودية، عجّلت بتنقل براهم إلى الجزائر.

وتعدُّ هذه هي الزيارة الأولى لوزير الداخلية التونسي المُعيّن في 6 سبتمبر 2017، إذ كان مُبرمجًا أن يرأس براهم، في مارس المقبل، اللجنة المشتركة مع نظيره الجزائري نور الدين بدوي وبحث ملفات التعاون المشترك وبينها أمن الحدود. ومن المرتقب أن يبحث الوزير التونسي مع مسؤولين جزائريين في الحكومة والداخلية والجيش، تبادل معطيات استخباراتية عن أمن الحدود وسبل التصدّي للعناصر المتشددة والموالية لتنظيم داعش. وتقود قوات الجيش والأمن في الإقليم الحدودي بين الجزائر وتونس، عملية عسكرية كبرى لتمشيط السلسلة الجبلية المعروفة بوعورة تضاريسها، لملاحقة إرهابيين على صلة بـ«مجموعة الشعانبي” التي تسيطر منذ فترة على جبل الشعانبي أبرز معاقل أتباع “كتيبة عقبة بن نافع” وكذا عناصر إرهابية تابعة لجماعة “جند الخلافة”.

وظهرت جماعة “جند الخلافة” لأول مرة عام 2014 في الجزائر حين انشقت قيادة المنطقة الوسطى لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” وبايعت تنظيم داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي، واتخذت من الجبال الحدودية بين الجزائر وتونس مجالا لنشاطها، لكن البداية الفعلية لتنفيذ عملياتها في تونس كان في بداية عام 2015 عندما تبنت عملية ذبح أحد أعوان الأمن بمحافظة زغوان خلال عودته إلى منزله.

ويتركز نشاط هذا التنظيم في تونس اليوم في جبال المغيلة وسمامة والسلوم غرب تونس، وهي مناطق وعرة ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها في بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن، تتخذها عناصره مجالا للتنقل والتخطيط والتدريب، وقد نجحت هذه المجموعة في السنوات الأخيرة في استقطاب عدد من العناصر الجهادية من تونس والجزائر، ولا يعرف العدد الحقيقي لهم لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين 20 و35 عنصرا. وتعتمد هذه الجماعة التي استفادت من الأسلحة الليبية عبر تهريبها عن طريق مسالك جبلية وصحراوية اكتشفتها قوات الأمن لاحقا، في تنفيذ عملياتها على أسلوب المباغتة والعمليات الانتحارية، بالإضافة إلى تعمّدها الاستعراض بعد كل عملية إرهابية دموية كالذبح، من خلال نشر صور وفيديوهات القتل بهدف إثارة الخوف والرعب، وما يميّز هذه الجماعة أنه بالإضافة إلى القوات الأمنية والعسكرية فإنها تستهدف المدنيين الذين تعتبرهم جواسيس لصالح قوات الأمن. ورغم تلقيها عدة ضربات ومقتل مؤسسها سيف الدين الجمالي وأغلب عناصرها من قبل قوات الأمن التونسية أو الجزائرية، فإن هذه المجموعة تعود كل مرة إلى الظهور وتخطط لعمليات إرهابية أفشلت أغلبها قوات الأمن. ويعتبر الخبراء الأمنيون أن تونس ما زالت تحت خطر مجموعة “جند الخلافة”، باعتبار أن عناصرها ما زالت تتمركز وتتحرك في الجبال التونسية.  

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر